المحتوى
ياسر عرفات
هو محمد ياسر عبد الرحمن عبد الرؤوف عرفات القدوة المعروف شعبياً باسم ياسر عرفات، والمُكنّى بأبي عمّار، وهو رئيس السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة، وقياديّ في حركة فتح التي كانت جماعة شبه عسكريّة في السابق، والتي تأسست على يديه في عام ألف وتسعمائة وتسعة وخمسين.
قام عرفات بسلسلة من المفاوضات مع الحكومة الإسرائيليّة من أجل إنهاء الصراع المستمر منذ عقود، وكان ذلك خلال مؤتمر مدريد، واتفاقية أوسلو، وقمة كامب، وحصل عرفات في عام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين على جائزة نوبل للسلام، وتوفي عرفات في اليوم الحادي عشر من شهر نوفمبر من عام ألفين وأربعة عن عُمر يُناهز خمسةً وسبعين عاماً في البلاد الفرنسيّة بعد تدهور صحته بعدما أُصيب بالإنفلونزا.
ولادة ياسر عرفات
ولد الرئيس الفلسطينيّ السابق في العاصمة المصريّة القاهرة في اليوم الرابع والعشرين من شهر أغسطس لعام ألف وتسعمائة وتسعة وعشرين ميلاديّة، وهو من أصل فلسطينيّ، ويأتي ترتيبه السادس بين إخوانه السبعة، وكانت عائلته تُعاني من عدم القدرة على تربية هذا العدد من الأطفال؛ لذلك تم نقله مع شقيقه الأصغر فتحي في زيارته الأولى إلى العاصمة الفلسطينيّة القدس لأسرة أمّهما الموجودة في البلدة القديمة المعروفة بحارة المغاربة.
وعاش عرفات في ذلك الوقت مع عمه سالم أبو سعود لمدّة وصلت إلى أربع سنوات، وكانت العلاقة التي تربطه مع أبيه علاقة متدهورة تماماً، ولم يحضر جنازة والده عندما توفّي في عام ألف وتسعمائة واثنين وخمسين، ولم يزر قبره أيضاً عندما عاد إلى غزة، ويعود السبب في تدهور العلاقة بينه وبين والده إلى تعرّضه للضرب القوي من قبل والده؛ وذلك من أجل الذهاب إلى أحد الأحياء اليهوديّة في القاهرة، وحضور الشعائر الدينيّة.
حركة فتح
خلال عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين حدثت أزمة السويس في مصر، ووافق آنذاك القياديّ في حركة الضباط الأحرارالرئيس المصريّ جمال عبد الناصر لقوة الطوارئ أن تُرسّخ نفسها في شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة، مما تسبب في طرد جميع الفدائيين، وكان عرفات من ضمنهم، حاول بعد ذلك الحصول على تأشيرة دخول في البلاد الكنديّة، والمملكة العربيّة السعوديّة، إلّا أن الجهات المانحة رفضت ذلك، وبعد ذلك قدّم طلب الحصول على تأشيرة إلى البلاد الكويتيّة تحت الحماية البريطانيّة، وعمل في مجال الهندسة المدنية هناك، وتعرف على اثنين من أصدقائه القدماء المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين المصريين، وبدأ بعد ذلك بتطوير العلاقات مع اللاجئين الفلسطينين، وأسّس حركة فتح والتي تعني حركة التحرير الوطني الفلسطينية.
