هي واحدة من الممالك العربيّة الّتي عاشت قبل ظهور الإسلام، وهي امتداد للممالك العربيّة التي سبقتها وحكمت العراق كمملكتي ميسان، والحضر؛ حيث يعود المناذرة إلى بني لخم الّذين كانوا ملوك مملكة الحضر في العراق، ودلّ على ذلك النقوش الأثريّة في منطقة أم جمال، وكانت حدود المملكة تمتد إلى العاصمة الأردنيّة عمّان، وساحل الخليج العربيّ بأكمله باتجاه الجنوب، مع أجزء كبيرة من الشام، والعراق، لتكون بذلك واحدة من أقوى السلالات التي كانت موجودة منذ القدم.
الحياة الفكّريّة والدينيّةوجدت العديد من المناطق في المملكة كمنطقة الحيرة بأنّها موطن فكر ومعرفة؛ حيث كانت تحتوي على معاهد ومدارس عديدة تدرّس الدين، والشعر، والعلوم، والطب، ومن أشهر الأشخاص الذين درسوا، وكان لهم شأن عظيم في ذلك الوقت هم؛ إيليا الحيري الذي أسس دير مار إيليا، وسيرين أبو العلامة، ونصير أبو نصر موسى بن نصير فاتح الأندلس، ومن أبرز شعراء المنطقة هم؛ النابغة الذبياني، وطرفة بن العبد، وعبيد بن الأبرص، وعدي بن زيد العبادي، لتكون بذلك المملكة ملتقىً ومركزاً علميّاً، وكان معظم أهل المملكة يتبعون مذهب كنيسة المشرق، وكان من أشهر الدعاة إلى هذا المذهب في ذلك الوقت هم؛ القديس حنانيشوع، والقديس مار يزحنا، والقديس عبد المسيح الحيري، والقديس هوشاع.
الحياة السياسيّةضمت مملكة المناذرة الجزء الغربيّ من منطقة الفرات بعد حدوث ضعف في قوة مملكة تدمر، وكان ذلك بواسطة القائد المنذوري جذيمة الأبرش الّذي حكم المنطقة في ذلك الوقت، وبعد وفاته مُنح الحكم لعمرو بن عدي ليكون بذلك أوّل ملك من ملوك المناذرة، وأوّل ظهور قوي لهم، وعاصر الملك المنذوري الإمبراطوريّة الساسنيّة الّتي تميّزت بقوّة كبيرة.
كتائب الجيش المناذريكان الجيش المناذريّ يتألف من خمس كتائب وهي:
المقالات المتعلقة بأين كانت مملكة المناذرة