محمد بن عبد الله (أبو القاسم) عليه الصلاة والسلام، ولد سيّدنا محمد عليه الصلاة والسلام في مكّة المكرّمة في الربيع الأول من عام الفيل لعام 750 ميلادي أو 52 قبل الهجرة، وهو قريشيّ النسب توفي والده عبد الله بن أبي طالب قبل ولادته فنشأ يتيم الأب حيث تربّى على يد أمّه آمنة قبل موتها وهو في سنّ صغير، ثمّ قام جدّه عبد المطلب برعايته والاهتمام به إلى أن توفّي، وبعدها انتقل إلى كنف عمّه أبو طالب ليترعرع مع أبنائه، عمل أول حياته في رعي الأغنام والمواشي، ثمّ انتقل إلى التجارة، وتزوّج من زوجته الأولى والوحيدة قبل أن يبعث رسولاً للعالمين وهي خديجة بنت خويلد ورزق منها بولدين وأربع بنات.
رسالتهفي عام 610 قبل الميلاد في أحد الأيام الفردية الأخيرة من شهر رمضان نزل الوحي على سيّدنا محمد وهو يتعبّد في غار حراء، ليتنزل عليه القرآن الكريم من الله عزّ وجلّ ويكون معجزته الأولى والخالدة من بين جميع معجزات الأنبياء والرسل، وليكون الرسول الأخير من بين الأنبياء والمرسلين الذين بعثهم الله تعالى إلى البشرية للهداية والتوبة، وليقوم بنشر الدين الإسلامي بين جميع البشر، وخشية الضرر الذي سيلحق به وبأتباعه من المسلمين بدأ بالدعوة إلى الدين الإسلامي سرّاً بعيداً عن عيون أعيان قريش وكبارها الذين كانوا يتبعون عبادة الأصنام آنذاك، وذلك من خلال دعوة أهله وأصدقائه المقربين إلى الإيمان بالدين الإسلامي واتّباع تعاليمه، وبعد ثلاث سنوات من الدعوة سراً قام النبيّ محمد عليه الصلاة والسلام بالبدء بالدعوة إلى الدين الإسلامي جهراً بأوامر من الله عز وجل، حيث انضم قلّة من المسلمين إليه كما تعرّض هو ومن معه للمحاربة والاضطهاد من كفار قريش والمشركين فيها، ممّا دفعه إلى الهجرة مع اتباعه إلى المدينة المنورة ليقوم بوضع حجر الأساس للدولة الإسلامية فيها.
وفاتهتوفّي النبيّ محمد عليه الصلاة والسلام بعد أن اشتدّ عليه المرض في يوم الإثنين من شهر ربيع الأول للعام الحادي عشر بعد الهجرة في بيته في المدينة المنورة، وهو مستلقٍ في حجر زوجته عائشة، وقام أبو طلحة الأنصاري بحفر قبر النبيّ عليه السلام في نفس البقعة التي توفّي فيها ودفن في بيت زوجته عائشة بنت أبي بكر في المدينة المنورة، وأصبحت المدينة المنورة بعد ذلك محطة من المحطات المهمة التي يتوقّف فيها الحجاج والمعتمرون من أجل زيارة قبر النبيّ محمد عليه الصلاة والسلام.
المقالات المتعلقة بأين دفن سيدنا محمد