يعيش الإنسان حياته بمراحلها المختلفة، وتحتوي كل مرحلة من حياته على أُمور قد تُضفي التميّز عليها، أو تجعلها مرحلة كئيبة، ولكن بالنهاية إن الفرد يلعب دور كبير في تشّكيل حياته والتي تبدأ بمرحلة الطفولة التي تكون بوجود الأهل، ثمّ مرحلة المراهقة التي يعتمد فيها على نفسه، ويُشكل من خلالها أسرته، ثمّ مرحلة الشيخوخة التي يعود فيها إلى أبنائه، ولكن في هذه المقالة سنُركز على المرحلة الثانية، والتي من خلالها يعيش الإنسان حياته بطُرق مختلفة، ويتعرّف فيها على أُناس جُدد يميلون إلى مساعدته بحياته.
عندما يبلغ الإنسان مرحلة معينة ومحدّدة، والتي تختلف من بلد إلى اَخر، وذلك حسب قوانين كل بلد، فإنّه يبدأ بالبحث عن الإنسان الآخر الذي سيُشاركه حياته، وعندما يتعرف عليه فإنّه يسعى إلى معرفة مدى التكامل بينهما، وفي حال توفر عنصر الراحة بينهما فإنّهما يسعيان إلى الزواج، ليستطيعوا تكميل الحياة مع بعضهما البعض، والزواج يعني الترابط بين فردين بعد أن كان كل فرد يعيش مع أهله، وأوجب الإسلام الزواج لاستمرار الحياة البشرية وازدهارها؛ لأنّ الزواج فيه راحة البال، وغنى النفس، لقول الرسول عليه السلام: (تزوجوا الودود الولود فإنّي مُكاثر بكم الأُمم).
قصة دبلة الزواجيوجد حكمة لكل شيء يحدث في الحياة، وللزواج حكمته بالعبودية، والتكاثر بالإنجاب، ولكن من الأمور المُلفتة فيه هو لبس الدبلة، فلماذا تُلبس الدبلة باليد اليمين في الخطوبة، وتلبس باليسار في الزواج؟، وذلك لأنّ الخطيبين يتعاهدون لبعضهما بالارتباط، ويكون ذلك العهد في اليد اليمين لذلك تُلبس دبلة الخطوبة في اليمين، ولكن في الزواج يتم نقل الدبلة إلى اليد اليُسرى في أصبع البنصر؛ لأنّه يحتوي على عرق يصل مباشرة إلى القلب، وهذا يدلّ على أنّ كل من الزوجين أصبح يمتلك قلب الاَخر، وبعض التفسيرات لأصابع اليد بأنّ الإبهام يدلّ على الوالدين، والسبابة تُمثّل الأخوة، والوسط يدلّ على الفرد نفسه، والبنصر يدلّ على شريك الحياة، أمّا الخنصر فيمثل الأطفال، ومن هذا المنطلق تمّ اختيار أصبع البنصر.
إنّ القصة التي تطورت، ووصلت إلى خاتم الزواج كانت منذ القدم، فالناس قديماً عندما كانوا يتزوجون كانوا يلبسون طوق من الزهور على رؤوسهم، ومن ثم اصبحوا يضعون خيط بألوان مُختلفة بأصبع اليد، وبعد ذلك أصبحوا يضعون الخاتم، ولكن عندما لا يلبس أحد الزوجين الدبلة فهذا لا يعني انتهاء المحبة بينهما، فممكن أن يكون السبب في عدم لبسها هو عدم تذكرها، وبالتالي فإنّ على كل فرد أن يتأنّى بقرارات حياته؛ لأنّه يُوجد الكثير من الأمور التي لا يستطيع الإنسان التراجع عنها، والتي يكون لها تأثير كبير في حياته.
المقالات المتعلقة بأين تلبس دبلة الزواج