أين تقع مدينة ذمار

أين تقع مدينة ذمار

ذمار

تعدّ مدينة ذمار واحدةً من المدن الموجودة في القارّة الآسيويّة، وتقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من البلاد اليمنيّة، وتوجد على بعد مئةٍ وثلاثين كيلومتراً من الجهة الجنوبيّة للعاصمة صنعاء، ويحدّ مدينة ذمار من الجهة الشماليّة مدينة صنعاء، ومن الجهة الشرقيّة مدينتي صنعاء، والبيضاء، ومن الجهة الجنوبيّة مدينة إب، ومن الجهة الغربيّة مدينتي ريمة، والحديديّة، وتنحصر المدينة على خط الاستواء بين خطّي عرض 15.7 درجة و16.6 درجة باتجاه الشمال، وبين خطّي طول 33 درجة و48.5 درجة باتجاه الشرق.

تصل مساحة المدينة الإجماليّة إلى سبعة آلافٍ وتسعمائة وخمسة وثلاثين كيلومتراً مربعاً، ويعيش عليها أكثر من مليون ونصف نسمةً، وتنقسم إلى اثنتي عشرة مديريّة، وثلاثمائة وأربعة عشر مركزاً إداريّاً، وثلاثة آلافٍ ومئتين واثنتين وستين قريّة، والتقسيمات الإداريّة الرئيسيّة للمدينة هي؛ جبل الشرق، وجهران، والحداء، والمدينة نفسها (ذمار)، ضروان أنس، وعتمة، وعنس، ومغرب عنس، وميفعة عنس، والمنار، ووصاب السافل، ووصاب العالي.

التاريخ

تعدّ مدينة ذمار إحدى المدن التي سُكنت من الزمن القديم، وتحديداً في العصر الحجريّ القديم، وبعد اكتشاف العديد من المناطق الأثريّة في المدينة، الّتي تعود إلى العام الألف قبل الميلاد، دلّ ذلك على مساهمتها بشكلٍ رئيسيٍّ في المسيرة الحضاريّة اليمنيّة، ومن أشهر هذه المناطق هي منطقتي الشعب الأسود، ومصنعة ماريّة، وظهر بالقرب من المدينة وتحديداً في منطقة ظفار الموجودة في الجزء الجنوبيّ من المدينة قبيلة الريدانيين، الذين اتخذوا من ذمار خلال تلك الفترة موقعاً استراتيجيّاً لقتال المملكة الحميريّة، والسبئيّين.

صنع الريدانيون حدّاً فاصلاً بينهم وبين السبئيين في القرن الثاني الميلاديّ بزعامة الملك ياسر يهصدق، ونتيجةً للصراع بين المملكتين تمكّن من مدّ النفوذ إلى العاصمة السبأيّة مأرب مع المناطق التابعة لمملكة سبأ، وذلك في عام مئتين وسبعين ميلاديّ، واستقرت الأوضاع في المدينة لعدّة سنوات، وبعدّ ذلك تم توحيد المدينة مع المدن المجاورة تحت اسم اليمن بعدما سقطت حضرموت بيد القوات الريدانيّة الذين أرسلهم الملك شمر يهرعش في عام مئتين وثلاثةٍ وتسعين ميلاديّ.

بدأ بعد ذلك واحداً من أهم العصور اليمنيّة الجديديّة في مدينة ذمار، وشهدت المدينة تطوراً، وازدهاراً في جميع المجالات، وتمت عمليّة إعادة الإعمار في المدينة مع بناء العديد من القصور، والمعابد، والأسوار الحصينة، والسدود، والأنفاق، إلّا أنّ هذا التطور سرعان ما انتهى وذلك عندما سقطت المدينة، والبلاد في قبضة الأحباش، وقام الأحباش في تلك الفترة بتدمير كل ما تم بناؤه، وترميمه، وشهدت المدينة فيما بعد ظهور الإسلام الذي اعتنقه الكثير من أفراد المدينة، وقاموا بالدعوة إليه.

المقالات المتعلقة بأين تقع مدينة ذمار