أين تقع مدينة البندقية

تقع مدينة البندقية في شمال دولة إيطاليا في القارة الأوروبية، حيث تطل على البحر الأدرياتيكي، وتقع في جزئه العلوي، كما وتقع مدينة البندقية إلى الشمال من مدينة روما الإيطاليّة حيث تبعد عنها مسافة تقدر بنحو خمسمئة وثلاثين كيلو متراً، وتحتاج قرابة الخمس ساعات من القيادة للوصول إليها.

مدينة البندقية من المدن المميّزة والمشهورة على مستوى العالم كله، حيث تتكون من عدة جزر تتصل ببعضها البعض بوساطة الجسور، كما وتعتبر مدينة البندقية المدينة الأكبر على مستوى الإقليم كاملاً، وهي إلى جانب ذلك عاصمة الإقليم المعروف باسم فينيتو، كما أنّها عاصمة فينيسيا المقاطعة، ويقدر عدد سكان مدينة البندقية بنحو مئتين وواحد وسبعين ألف نسمة تقريباً.

لمدة ألف عام، كانت البندقية العاصمة الرسمية لجمهورية فينيسيا، حيث كانت تعرف بلقب ملكة البحر الأدرياتيكي، وذلك بسبب غناها على المستويين الفني والحضاري على حد سواء، أمّا منطقة البحيرات التي توجد فيها فهي تعتبر من أجمل مدن العالم قاطبة، حيث تخضع لرعاية مباشرة من منظمة اليونيسكو، ومن هنا صارت هذه المدينة ثاني المدن الإيطالية من حيث عدد السياح، حيث سُبقت فقط من مدينة روما الإيطاليّة.

يقدر عدد السكان الأجانب في هذه المدينة بنحو ثلاثين ألف نسمة، وهذا يعني أن عدد السكان الأجانب في هذه المدينة يقدّرون بحوالي العشر من إجمالي عدد السكان، ومن الجاليات التي تتواجد في هذه المدينة الجالية البنجلادشيّة، والمالديفيّة، والأوكرانيّة، والرومانية، والصينيّة، والألبانيّة، والفلبينية، والمقدونية، والصربية، والسريلانكية، حيث تعتبر الجالية البنجلادشيّة الجالية الأكبر من بين كلّ هذه الجاليات.

ازدهرت السياحة بشكل كبير جداً في هذه المدينة، وقد امتهن سكان المدينة أعمال البقالة، وبعض الأنشطة الحرفية التي تهتم عادة باستقطاب السياح، فالعديد من الحرف اختصّت بصناعة الهدايا، وبعض الأنشطة الصناعية الأخرى، حيث توجه هذه المنتجات إلى فئات معينة على رأسهم السياح، وبسبب ارتفاع التكاليف على الحرفيين والصناعيين في هذه المدينة فقد ضعف الطلب على مثل هكذا منتجات، وبسبب الصعوبة البالغة في الخدمات اللوجستية في هذه المدينة، فقد ساهم ذلك في انتقال الخدمات المختلفة وعلى رأسها الخدمات الصحية إلى مناطق أخرى، أمّا السكان فيعانون هم أيضاً من ارتفاع أسعار السكن، مما دفع أعداداً كبيرة إلى الهجرة من هذه المدينة، ومن هنا فإن مدينة البندقية حالياً تواجه العديد من التحديات الهامّة والتي يجب معالجتها.

لمدينة البندقية مساحة جيدة وجميلة في مختلف أنواع الآداب والفنون المختلفة، فعلى سبيل المثال، نجد أن أحداث كل من تاجر البندقية وعطيل لشكسبير دارتا في البندقية، عدا عن إسهاماتها الموسيقية، والفنية، وقد تأثرت هذه المدينة من الناحية الفنية بالثقافة العربية بشكل جيد، حيث كانت على اتصال بهذه الثقافة العريقة.