أين تقع عيون الجواء

موقع عيون الجواء

عيون الجواء هي محافظة من محافظات المملكة العربية السعودية، وتحديداً في الشمال الغربي من منطقة تسمى القصيم، وتبعد نحو ثلاثين كيلو متراً عن منطقة بريدة وتتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين القصيم وحائل، وهناك العديد من القرى التابعة لها ومنها قرية غاف الجواء، والكدادية، والكبد، والحماة، والطراق، وروض الجواء، وغيرها العديد من القرى والبلدان التي ترتبط فيما بينها بروابط قوية ومتينة لدرجة أنّ المرء يكاد يقول أنّهم ينتمون لعائلة واحدة، ويتميّز أهل عيون الجواء وقراها بلهجتهم المميزة التي تختلف عن غيرها من محافظات المملكة.

إن محافظة عيون الجواء تعتبر من المحافظات العريقة والقديمة حيث تمّ استيطانها من قبل قبيلة عبس، وشهدت العديد من المعارك منها معركة داحس والغبراء التي نشبت بين قبيلتي عبس وذبيان.

أماكن عيون الجواء الأثرية

• تعد عين الجواء من المناطق الأثرية والسياحيّة لما فيها من الآثار التي تحتوي على النقوش الثمودية التي تتميّز بأنّها تنقش على شكل عمودي أو أفقي ونادراً ما تكون مائلة، ومن بعض المناطق في عين الجواء التي وجدت هذه النقوش فيها:
  • موقف الحندار: والذي يقع غربي عيون الجواء حيث يبعد عنها نحو خمسة عشر كيلومتراً، ويوجد في هذا الموقع نقشين من النقوش الثمودية التي وجدت على رأس جال مشرف.
  • موقع حصاة النصلة: والمعروف عن هذا الموقع أنّه مكان التقاء عنترة بن شداد وعبلة وهذا يدل على أنّ الموقع قديم جداً، وهذا الموقع هو عبارة عن أكمة صخرية نقش عليها العديد من النقوش الثمودية وذلك دليل على أهمية المنطقة وعراقتها.
• من الأماكن الأثرية في عيون الجواء كذلك:
• المرقب: هو عبارة عن مبنى عال جداً كان يستخدم في قديم الزمان للمراقبة وغايات الأمن والآن هو عبارة عن خزان مياه كبير جداً حيث قامت البلدية بإعادة ترميمه ليستفيد منه كافة السكان.
• الأخدود: وهو من أقدم الأخاديد الموجودة في المنطق حيث تمّ حفره وشقه في عهد بني هلال، وهو لايزال قائماً لوقتنا هذا.
• مزارع عوائل الجواء: هذه المزارع كثيرة ومنتشرة على حدود وأطراف المحافظة وقراها، وهي قديمة جداً يصل عمرها إلى مئات السنين الغابرة.

من المعروف عن عيون الجواء أنّها تغنى بها الشعراء وكتب عنها كثير من الكتاب في العصور القديمة مثل عنترة بن شداد في معلقته الشهيرة "مناجاة لعبلة"، وكذلك امرؤ القيس عندما قال:

كأن مكاكي الجواء غُذيَّة

صُبحن سلافًا من رحيق مفلف.