لا يصحّ إيمان المسلم ما لم تكن عقيدته سليمة صحيحة، فالعقيدة لغةً من عقد الشّيء أي ربطه وإحكام وثاقه، والعقيدة الإسلاميّة اصطلاحا هي الإيمان القلبيّ الجازم أو إلزام القلب بالإيمان بعددٍ من الأمور والمسائل والغيبيّات، فالمسلم يوحّد الله تعالى ويُفرده بالعبادة، وهو يؤمن بأنّ هذه الحياة الدّنيا هي دار اختبار يمتحن فيها الله تعالى عباده حتّى يميز الصّالح من الطّالح والخبيث من الطّيب، كما أنّه يؤمن بالجنّة والنّار ويؤمن بأنّهما حقّ، كما أنّه يؤمن بالملائكة، والرّسل، والكتب السّماويّة، واليوم الآخر، ويؤمن بالقدر خيره وشره، إلى جانب إيمانه بأنّه مخيّر في أفعاله ما بين لزوم طريق الخير أو لزوم طريق الباطل.
أهمّ كتب العقيدةمن المسائل التي اشتملت عليها كتب العقيدة الإسلاميّة مناقشة مسألة التّوحيد التي كانت من صلب دعوة الرّسل والأنبياء إلى أقوامهم، قال تعالى:"ولقد بعثنا في كلّ أمّة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطّاغوت"(النحل:36)، فالتّوحيد هو الإيمان بأنّ الله تعالى هو المستحقّ للعبادة وحده وأنّه صاحب الخلق والتّدبير، وقد قسّم العلماء التّوحيد إلى ثلاثة أقسام أولها: توحيد الرّبوبيّة: وهو الإيمان بأنّ الله تعالى هو وحده الخالق المدبّر، وتوحيد الألوهية ومعناه توحيد الله تعالى بأفعال العباد فلا يعبد الإنسان غير الله ولا يخاف ولا يرجو إلا الله، وأخيرًّا توحيد الأسماء والصّفات ومعناه إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه من الأسمات والصفات، وقد ألّف كثير من علماء الإسلام كتبًا في مسائل العقيدة الإسلاميّة ومن أهمّ هذه الكتب نذكر:
المقالات المتعلقة بأهم كتب العقيدة