يعد سعد زغلول ابن إبراهيم باشا واحداً من أهمّ الزعماء والقادة المصريين على مرّ التاريخ، حيث ولد حسب السجلات التاريخية في مدينة كفر الشيخ المصرية في العام 1859م، وقد كان أبوه هو الشيخ إبراهيم زغلول عمدة شيوخ القرية، وكانت والدته مريم بركات من الطبقة الأرستقراطية المالكة في القرية، وكباقي الأطفال في تلك الفترة، فقد بدأ سعد زغلول تعليمه الابتدائي في الكتّاب، وتعلم على يد الشيوخ فيها، حيث تعلم الكتابة، والقراءة، وحفظ القرآن الكريم، ولكن على عمر الخامسة توفي والده، فقام خاله عبد الله بركات بتكفله والإشراف على تعليمه.
بعد انتهاء سعد من مرحلة التعليم الابتدائي، انتقل إلى الأزهر لاستكمال تعليمه، وهناك تتلمذ على يد العديد من المعلمين والشيوخ أمثال جمال الدين الأفغاني، والذي قام بتوظيفه في صحيفة الوقائع المصرية، كما أنّه تلقّى تعليمه أيضاً على يد الشيخ محمد عبده والذي تعلّم منه أصول الخطابة، والكتابة، والسياسة، وقد عمل في العديد من الوظائف التي انتهى به المطاف مفصولاً منها بسبب نشاطاته السياسية المبكّرة، حيث عمل كمعاون في النظارة الداخلية، بالإضافة إلى عمله كمحامي.
تزوج سعد زغلول من صفية مصطفى فهمي باشا، والتي كانت بدورها ناشطة سياسية في مصر، وتوفي في القاهرة في العام 1927م.
دخول زغلول عالم السياسةبدأت حياة سعد زغلول السياسية في العام 1881م، وذلك عندما قام بالخروج للمشاركة في الثورة العربية، أو كما يطلق عليها اسم ثورة عرابي، كما قام بالعام 1883م عندما كان عمره 24 سنة بالمشاركة في جمعية الانتقام المصرية والتي تمّ سجنه على إثرها لمدّة ثلاثة شهور، عندما خرج من السجن عاد لممارسة المحاماة، وقد كان مقرباً من الأميرة نازلي والتي تميزت بصالونها الثقافي الذي جمعت فيه العديد من المثقفين والمفكرين العرب والأجانب، وقد كان هذا المكان الذي تعرّف فيه سعد زغلول على بعض المفكرين الإنجليز، وتعلم اللغة الإنجليزية، ومن ثم أراد أن يزيد من ثقافته، فتعلم اللغة الفرنسية، وأصبح بعدها وكيلاً للنيابة ونائباً للقاضي في العام 1892م، ومن ثم انضم إلى فئة المنارالسياسي، التي تضمّ مختلف الأدباء والسياسيين والعلماء ورجال الدين وغيرهم، وأصبح ناظراً للمعارف والحقانية في العام 1906 و1910م على التوالي.
أهم أعمال سعد زغلولالمقالات المتعلقة بأهم أعمال سعد زغلول