لا شكّ بأنّ مشروع حفر قناة السّويس كان من أهمّ المشاريع القوميّة في تاريخ مصر في القرن التّاسع عشر، فقد شارك في حفر القناة ما يقارب من مليون مصري قضى كثيرٌ منهم نحبه بسبب الأوبئة وصعوبة ظروف العمل حتّى يخرج هذا المشروع الحيويّ إلى حيز العلن، فكيف بدأ مشروع قناة السويس؟ وما هي أهميّة تلك القناة كأهمّ شريان مائي في العالم؟
تأسيس القناةبدأت فكرة مشروع حفر قناة تربط بين البحر الأبيض المتوسط شمالاً، والبحر الأحمر جنوباً حينما أتى القنصل الفرنسيّ فرديناند ديليسبس إلى والي مصر الخديوي سعيد ليقنعه بفكرة حفر القناة، وقد اقتنع الخديوي بتلك الفكرة ليكلّف إحدى الشّركات الفرنسيّة بإدارة مشروع القناة، حيث حازت فرنسا على حقّ امتياز إدارة القناة لمدّة تسعة وتسعين سنة، وقد بدأ المشروع سنة 1859 ميلاديّة واستمرّ لعشر سنوات حتّى عهد الخديوي إسماعيل، حيث افتتحت القناة في حفل مهيب دعي إليه سفراء العالم وأبرز الشخصيات وذلك في سنة 1869 ميلاديّة.
تأميم القناةقام الرّئيس المصري جمال عبد الناصر في سنة 1956 ميلاديّة بتأميم قناة السّويس بجعلها شركة مساهمة مصريّة، ممّا أدّى إلى تحريك القوى العالميّة حينئذ ضدّ هذا القرار، فشنّت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل عدواناً ثلاثيّاً على مصر بسبب شعور هذه الدّول بالضّرر الفادح الذي قد يلحق بها من جراء هذا القرار.
أهميّة قناة السّويس كشريان مائي عالميإنّ أهميّة قناة السّويس كأهمّ شريان مائي في العالم تكمن فيما يلي:
المقالات المتعلقة بأهمية قناة السويس كشريان مائي عالمي