المدرسة ليست مكاناً فقط لتلقِّي المعارف والعلوم المختلفة، بل هي مكانٌ لبناء الأجيال، وإكساب الطلَّاب بكافَّة مراحلهم العمريَّة والدراسيَّة المهارات الحياتيَّة اللازمة التي تمكّنهم من مجابهة تحدِّيات الحياة، وتخطِّي عقباتها في المستقبل، والسبيل إلى إكساب الطلَّاب المهارات الحياتيَّة، والقدرات المتنوِّعة يكون من خلال عدم حصرهم في مجالٍ واحدٍ ضيِّقٍ فقط، بل بجعلهم ينطلقون في العديد من المجالات المختلفة التي تصقل مهاراتهم وتكسبهم الخبرات المختلفة التي يحتاجون إليها، والتي لا تستطيع العلوم العاديّة التي يتمُّ تدريسها في الغرف الصفيّة إكسابهم إيَّاها، ومن هنا ظهر ما يُعرف بالنشاط المدرسيّ.
أهميّة النشاط المدرسيّالنشاط المدرسيّ هو مجموعة الأنشطة التي يشترك بها الطلَّاب والتي تعطيهم الخبرات والمهارات المطلوبة، ضمن أطر المتعة، والتسلية، والفائدة، والتحدِّي، والحماس. والنشاطات المدرسيَّة في حقيقة الأمر تتضمَّن العديد من الأنشطة التي تُمكِّن الطلاب من الاشتراك بأيٍّ منها كلُّ حسب رغبته وقدراته التي يتوفَّر عليها؛ فأنواع النشاطات المدرسيَّة عديدة، فهناك النشاطات الرياضيَّة، والنشاطات التعليميَّة، والنشاطات الاجتماعيَّة، والكشافة، ومبادرات النظافة، ومسابقات الشعر، وكتابة المقال، والخطّ العربيِّ، والموسيقى، والرسم، وتأليف القصص، والتصميم، والقرآن الكريم، والحديث النبويِّ الشريف، وهذا التنوُّع الهائل والكبير في أنواع النشاطات المدرسيَّة لم يأتِ من فراغ، بل أتى من ضرورة حتميَّة، وأهميَّة بالغة، وفيما يلي بيان هذه الأهميَّة:
من هنا فإنَّه ينبغي على أولياء الأمور، والمعلِّمين تحفيز الطلَّاب على المشاركة الفاعلة في النشاطات المدرسيَّة المختلفة؛ وذلك لما لها من فوائد عديدة ومتنوِّعة على الطلَّاب وعلى المجتمع بشكلٍ عام، فالنشاطات المدرسيَّة تعطي الطالب ما لا يمكنه أخذه من أيِّ مكانٍ آخر مهما كان هذا المكان.
المقالات المتعلقة بأهمية النشاط المدرسي