أهمية اللغة العربية

أهمية اللغة العربية

اللغة العربية

لغة القرآن أو لغة الضاد، اللغة العربيّة لغة يتحدّثها أكثر من 422 مليون نسمة، والعربيّة من أكثر اللغات السامية تحدثاً، واللغات السامية نسبة للغات التي انبثقت من سام ابن نوح عليه السلام، ومن أكثر اللغات انتشاراً في العالم الآن، ويتوزع متحدثوها إقليماً في الوطن العربي تحديداً، ويزيد انتشارها في تركيا فهي اللغة الثانية فيها، والأحواز ومالي وتشاد وأرتيريا والسنغال، واختلف على هويّة أول من نطق بالعربية فزعم البعض أنّه يعرب بن قحطان، وأيّد هذه النظرية الخلفاء العباسيين، وزعم آخرون أن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام هو أول من نطق بها بعد أن هاجر وأمّه أرض أجداده وانتقل اإلى شبه الجزيرة العربية، وتنوّعت ألسنة العرب حتّى أنّ محمد بن جرير الطبري قال: « كانت العرب وإن جمع جميعها اسم أنهم عرب، فهم مختلفوا الألسن بالبيان متباينوا المنطق والكلام»، ولهذا نزل القرآن في عدّة روايات، فلكل لهجة رواية تقريباً، ليستقيم المعنى لكل قبيلة حسب لهجتها.

أهمية اللغة العربية

تنبثق أهمية اللغة العربية بالإضافة إلى عراقتها وقدمها إلى أنها اللغة المقدسة لدى المسلمين، والتي نزل فيها القرآن الكريم، لا بل ولا تجوز الصلاة إلّا بها، فكل من يعتنق الإسلام يجب أن يتقن بعضها على الأقل، ولا يقرأ القرآن إلّا بها، فلو تُرجم لا يكون إلّا عن تفسيره، أمّا كلماته الحرفية فلا تستقيم إلّا باللغة العربية، فهي لغةٌ مقدّسة، بل وهي للمسلمين لغتهم في الجنة، وللمسيحيين في الوطن العربي تعدّ العربية أيضاً لغةً شعائرية مهمّة وفي عدد ليس بالقليل من الكنائس المسيحية، بل وحتّى اليهود العرب كتبوا بعضاً من أهم أعمالهم الدينية والفكرية في العصور الوسطى بالعربيّة، وقد أثرّت العربية بعد الفتوحات الإسلامية على لغات كثيرة، ومنها اللغة الأمازيغية، واللغة الفارسية، واللغة التركية، واللغة الألبانية، واللغة الكردية، واللغة الإندونيسية، واللغة الأردوية، واللغة الماليزية، ومن اللغات الإفريقية التي تأثرت بالعربية اللغة الهاوسا، واللغة السواحيلية، وأثرت في بعض اللغات الأوروبية كاللغة البرتغالية، واللغة الإسبانية، واللغة الصقلية، والمالطية، وهي اللغة الرسمية لكل الدول في الوطن العربي، وتدرّس بشكل رسمي في معظم الدول الإسلامية (غير الناطقة بالعربية).

حافظت اللغة العربيّة على نفسها كلغة أصيلة لحصرها بالعرب في شبه الجزيرة العربية ولفترة طويلة من الزمن، فكانت أقرب ما تكون منها عند بداياتها فقلّ التغيير فيها، مع أنّ التغيير لا بدّ حاصل، لكنّه في اللغة العربية في أقل درجاته، فيظن علماء السانيات أنّها أقرب ما تكون للغة السامية الأم، وتتفرع اللغة السامية إلى سامية شرقية وسامية غربية ومن الغربية ينبثق وسطى وجنوبية، ومن الوسطى تنبثق شمالية غربية ومنها العربية ولغات أخرى،

المقالات المتعلقة بأهمية اللغة العربية