أهمية التنوع الحيوي

أهمية التنوع الحيوي

محتويات
  • ١ الكائنات الحية
  • ٢ تعريف التنوّع الحيوي
  • ٣ أهمية التنوع الحيوي
  • ٤ المخاطر المحيطة بالتنوّع الحيوي
    • ٤.١ نظرة على أزمة التنوّع الحيوي في العالم
    • ٤.٢ طرق المُحافظة على الأنواع المُهدّدة بالانقراض
  • ٥ اتفاقية التنوع البيولوجي
  • ٦ المراجع
الكائنات الحية

علم الأحياء هو العلمُ المتخصّص بدراسةِ الكائناتِ الحيّة المُختلفة بالشكلِ والحجم والتكوين؛ حيث تتميّز الكائناتُ الحيّة عن غيرها من الجمادات بأنّها تشترك ببنيتها الخلوية؛ فوحدةُ البناء الأساسيّة فيها هي الخلية، كما تتميّز بقدرتها على الاستجابة للمُنبّهات الخارجية، ولها القدرة أيضاً على النمو والتكاثر، وتقوم بتوريث صفاتها إلى الأبناء.

تمتلك الكائنات الحيّة القدرة على المُحافظة على جسمها الداخليّ مُتّزناً رغم اختلاف البيئة الخارجيّة عن بيئة الجسم، ولها القدرةُ على استِهلاك الطاقة التي حَصلت عليها، بالاضافة لقُدرتها على التكيّف مع البيئة الخارجيّة سواءً كان بالتعامل مع الكائنات الحية الأخرى أو الجمادات التي حولها.[١]

تعريف التنوّع الحيوي

إنّ مُصطلح التنوّع الحيوي (بالإنجليزية:Biodiversity) يُشير إلى جميعِ الكائناتِ الحيّة على كوكب الأرض من أصغر الكائنات لأكبرها حَجماً، وهو يشمل جَميعَ الكائنات الحيّة في التصنيف البيولوجي كالبكتيريا، بدءاً من الأقلّ تطوّراً حتى الأرقى تطوّراً كالثديات، وبذلك يضمّ التنوّع الحيوي على كوكب الأرض 1.7 مليون نوع كائن حي تمّ اكتشافها وتَصنيفها من نباتاتٍ، وطحالب، وكائنات دقيقة، ولافقاريات، وغيرها من الكائنات الحية.[٢].

أهمية التنوع الحيوي

إنّ للتنوّع الحيوي أهميّة كبيرة في العديد من الجوانب، وعدم وجوده قد يُنذر بحدوث الخطر. أهميّة التنوّع الحيوي تتمثّل بالآتي:[٣]

  • الجانب الاقتصادي: إنّ التنوّع الحيوي يَلعب دوراً مُهمّاً في اقتصاد العالم؛ فالتنوّع يمنحنا فرصةً للتعرّف على التركيبات الوراثيّة المختلفة ممّا يساعد على إنتاج نباتاتٍ أفضل ونباتات جديدة تُقوّي الاقتصاد، كما يُساهِم التنوّع الحيوي في إمداد البشر بكلّ ما يَحتاجونه كالأخشاب المُختلفة، والأغذية من النباتات والحيوانات، والكائنات الأخرى.
  • قيمة جماليّة وأخلاقية: للتنوّع الحيوي واختلاف أنواع الكائنات الحية حول الإنسان قيمةٌ جماليّةٌ خلّابة، كما يجب على الإنسان كونه الوحيد القادر على استثمار ما حوله الحفاظ عليه، ولأنّ الإنسان قادرٌ على تَدمير وتخريب جميع الأنظمة البيئيّة يكون هو المَسؤول عن حِماية الأنظمةِ البيئيّةِ المختلفة.
  • الجانب الصحي: إنّ صِناعة الأدوية بأكملها تَعتمد على الكائنات الدقيقة والنباتات؛ حيثُ يعتمدُ 70% من سكّان العالم على النباتات في علاجاتهم، و40% من الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء هي تَحتوي أيضاً على مُكوّناتٍ نباتيّة وحيوانية كالإسبرين الذي استُخلِص من أوراق أشجار الصفصاف الاستوائي.

المخاطر المحيطة بالتنوّع الحيوي

إن هناك الكثير من الأسباب المُختلفة التي أثّرت على التنوّع الحيويّ بشكلٍ سلبيّ في الكرة الأرضية، ومن هذه الأسباب: [٣]

  • انقراض عددٍ كبير من الكائنات الحيّة المهمّة في السلم البيولوجي، وإذا استمرّ الوضع على هذا الحال سيُدمّر كوكب الأرض، وسيُخلّ بالنظام البيئي كاملاً.
  • الصيد الجائر للكائنات الحيّة من قِبل الإنسان.
  • فقدان بيئاتِ الكائنات الحيّة المُختلفة ممّا يؤدّي لهجرتها أو حتى موتها نتيجة زيادة عدد الوفيّات، وقلة عدد المواليد.
  • الكوارث الطبيعيّة كالفيضانات وحرائق الغابات، ما قد يُنهي جماعاتٍ بأكملها.
  • التلوّث البيئي ممّا يجعل الكائنات الحيّة المَوجودة في تلك المنطقة من التكيف مع التغيّرات التي حصلت؛ كالمطر الحمضي، والمُبيدات.
  • تجزئة البيئة؛ أي تقسيم البيئة لأقسامٍ صَغيرة مُنفصلة عن بعضها، عن طريق إقامة الطرق والمجمّعات السكنيّة في بيئةٍ ما.

نظرة على أزمة التنوّع الحيوي في العالم

سجّلَ العُلماء حول العالم الأزمات التي يَمرّ بها التنوّع الحيوي وهي:[٣]

  • حدثت مُعظم الانقراضات للكائنات الحيّة في آخر 150 سنة، وكانت أغلبها على الجزر.
  • الإنسان هو المُتسبّب بانقراض الكائنات الحية إمّا بالصيد والاستعمال الجائرين، أو بتدمير بيئة تلك الحيوانات.
  • قارة أفريقيا هي أقلّ القارّات تعرّضاً للانقراض بين القارات.

طرق المُحافظة على الأنواع المُهدّدة بالانقراض

من أشدّ المخاطر التي تُهدّد التنوّع الحيوي هي اختفاء بعض الأنواع الحيوية من مناطق استيطانها، والذي يُعرف بالانقراض، ومن المُمكن أن نتجنّب انقراض الكائنات الحيّة بحِمايتها عن طريق مَعرفة أسباب انخفاض أعدادها، وإيقاف هذه الأسباب. من طرق حماية الكائنات الحيّة من الانقراض:[٣]

  • استعادة البيئات التي تمّ تدميرها وإعادتها كما كانت، رغم صعوبة هذه الخطوة لكنّها مهمّة جدّاً.
  • حفظ الكائنات الحيّة المُهدّدة بالانقراض في أماكن مَحميّة لضمان عدم انقراضها، كما في حيوان المها العربي الذي حُفظ بمحميّة الشومري في الأردن.
  • إزالة أنواع الكائنات الحيّة الدخيلة على البيئة، والتي تتسبب بموت الكائنات الحية الأخرى؛ حيث إنّ إعادة سمك البلطي مثلاً إلى بُحيرة فكتوريا يحتاج إلى إزالة عشب المكحلة المائي وأسماك فرخ النيل، ليستطيع هذا السمك التّكاثر من جديد.
  • أسر الحيوانات المُهدّدة بالانقراض والعمل على تكاثرها ثمّ اطلاقها؛ حيث عُمِل بهذه الطريقة مع طائر الباز الجوال (الشاهين) في الولايات المتّحدة الأمريكيّة.

اتفاقية التنوع البيولوجي

اتفاقيّة التنوّع البيولوجي هي اتفاقية دوليّة ترعاها الأمم المتحدة تهدف لإلزام الدول على حِماية التنوّع الحيوي والاستخدام المُستدام للكائنات الحية، لتُحقّق ديمومة واستمراريّةَ الحياة على كوكب الأرض. خرجت هذه الاتفاقية على أرض الواقع، وبدأت الدّول التوقيع عليها سنة 1992م، وذلك بعد تَزايد المَخاطر حول التنوّع الحيوي، وازدياد حالات الانقراض للأنواع بسبب النشاطات البشريّة، وقرّرت الدول الموقّعة على الاتفاقية تخفيض معدل فقد التنوع الحيوي.

يقع مقر أمانة الاتفاقية في مدينة مونتريال الكندية، وتُساعد هذه الأمانة الحكومات في العالم على تنفيذ أهدافِ الاتفاقية، وتنفيذ الدّراسات المُختلفة حول التنوّع الحيوي.[٤]

المراجع
  • ↑ بيتر ريفن، جورج جونسون، جوناثان لوسوس (2008)، علم الأحياء (الطبعة الثامنة)، الرياض: العبيكان، صفحة 3-4، الجزء الأول.
  • ↑ محي الدين عيسى، "التنوع الحيوي"، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2017.
  • ^ أ ب ت ث بيتر ريفن، جورج جونسون، جوناثان لوسوس (2008)، علم الأحياء (الطبعة الثامنة)، الرياض: العبيكان، صفحة 1242-1259، الجزء الثامن.
  • ↑ "اتفاقية بشأن التنوع البيولوجي"، الأمم المتحدة، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2017.
  • المقالات المتعلقة بأهمية التنوع الحيوي