مفهوم التربية أوسع من مفهوم التعليم، فالتربية هي العمليّة التي تهدف إلى تنمية الإنسان في كل الجوانب التي تتعلق به جسديّاً، وعقليّاً، وروحيّاً، ونفسيّاً، ومن هنا فإنّ وظيفة التربية الأساسية هي إنشاء جيل صالح قادر على بناء نفسه أوّلاً، وأمّته ثانياً، والعالم الذي يعيش فيه ثالثاً، فالتربية أساس لكل إنسان لا يمكنه أبداً أن يعيش أو أن يبني حياته إن لم يكن هذا الأساس موجوداً.، أمّا التعليم فهو عمليّة يستطيع الفرد من خلالها اكتساب مهارة معينة من خلال التعلم الذاتيّ إن أمكن، أو من خلال تلقي العلم عن شخص تشرَّب هذه المهارة بالطريقة المثلى.
تتضمّن عمليّة التخطيط العديد من النقاط والعناصر البارزة؛ فمثلاً تتضمن هذه العمليّة التخطيط والإعداد للمستقبل، وبعد النظر، والاستمراريّة، والدراسات، وترتيب الأولويّات، وتحقيق الأهداف، وتنظيم الوقت واستغلاله، وتوظيف كافّة الإمكانيّات البشريّة المتوفّرة، ومن هنا يمكن القول إن عمليّة التخطيط التربوي هي عمليّة هامّة جدّاً، وتبرز أهميّتها في جوانب عدّة منها: ّ
هناك ثلاث أنواع رئيسيّة للتخطيط التربويّ وهي؛ التخطيط التربويّ على المدى الطويل وهو الذي تزيد مدّته على حوالي العشرين عاماً، أمّا النوع الثاني فهو التخطيط التربويّ متوسّط المدى وهو الذي تمتدّ مدّته إلى حوالي خمسة عشر عاماً في الحدّ الأعلى وخمسة أعوام في الحدّ الأدنى، وأخيراً هنا التخطيط التربويّ قصير المدّة والذي تتراوح مدّته بين العام الواحد والثلاثة أعوام.
المقالات المتعلقة بأهمية التخطيط التربوي