أهمية البحث العلمي للباحث

فِي العصر الحالي وخِصوصاً فِي الدول العربية نحنُ بأمسّ الحاجة إلى البُحوث العلميّة، لأنّ جَميعَ الدول حَولَ العالم تقومُ بسباقٍ للوصولِ إلى المَعرفَة الدقيقة والمُفيدة التي تقوم على تحقّيقِ الرفاهيّة فِي حياةِ الفرد وتضمن لهُ التميّزَ عَنِ الآخرين، فهذهِ البُحوث العلميّة غائِبَة عَن وَعِي الأمّة العَربيّة تَحديداً وَهُوَ ما لم يُحقّق الرفاهيّة لشعوبها لغيابِ الفكر والوعي عند الفرد ومسؤوليّةِ أصحابِ المناصب وذوي الشّأن، وإنّ الأمُم العَظيمة تُدرك إدراك كامِل على أنّها عظيمة مِن خلال قُدرةِ الأفراد فيها وأبنائِها بالرَغبةِ بالعلم وزيادةِ المعرفة والقدرةِ على التفكير المتميّز والمُختلف، وبالتالي إنّ البحث العلمي مُهم جداً ليس فقط لمستوى الباحث بَل أيضاً على مستوى الوطن بأكمله ويؤثّر على اقتصادِ الدولة، ولذلك مِن خلال موقع موضوع سنقومُ بالتعرّفِ على أهميّة البحث العلمِي للباحث وأيضاً تأثيرهُ على البلد الذي يَعيشُ فِيه.

من أعظم الفوائد التي يستفادُ منها الباحث من البحوث التي يجريها هي:

• زيادةِ المعلومات والمعرفة عند الباحث: إنّ الوسيلةِ المَعروفة الوحيدة للوصُولِ إلى المَعرفَة واكتشافِ الحقائق الجديدة هيَ استخدامِ البحث العلمي الذي يُجرى مِن قبل الفرد أو مجموعةٍ منَ الأشخاص، فزيادةِ المعرفة أمرٌ فِي غايةِ الاهميّة عِند طالبِ المعرفة بل هِيَ أهمّ أمرٍ فِي حياتهِ بأكمَلها.
• الاعتمادِ على النفس في دراسة المشاكل وإيجاد الحلول المناسبةِ لها: من المعروف سيكون هناك الكثير من العوائق والمشاكل التي ستواجه الباحث خلال بحثه، وعندما يتم الاعتمادُ على النفس في حلّ هذه المشاكل وإيجادِ أفضلِ الحلولِ لها تطوّر من القدرات والمهارات والخبرات عند الباحث.
• القدرةِ على إيجاد أفضل المصادر للمعلومات: هذا الأمر في غايةِ الأهميّة إذا أرادَ الباحث أن يتميّز عن الآخرين وهي القدرةِ على إيجادِ أفضل المصادر والاعتمادِ عليها سواء كانت (الكتب، والأشرطة السمعيّة والبصريّة، والمشاريع، وغيرها) تعتبر نقطةِ تحوّل إلى الإبداعِ والتميّز.
• التعوّد على القراءَة وتحصينِ النفسِ منَ الجهل: إنّ المشكلةِ الحقيقيّة التي تواجه أيّ أمّة هِيَ الجهل، فالبحثُ العلمي يُنمّي قدراتِ الشّخص على زيادَةِ المَعرفة وحُبّ التعلّم، فالقضاءُ على الجهل والرَغبةِ بالمَعرفَة وقراءَةِ الكتب والاعتمادِ على المَصادر المُفيدة هيَ بِحدّ ذاتِها طريقٌ إلى السّعادة والتميّز وإيجادِ رفاهيّة مُناسبة للباحث فِي حياتهِ وخِصيصاً فِي مرحلةِ البحث.

جميع النقاط السابقة حول أهميّة البحوث للباحث هي أيضاً تصبّ في مصلحةِ المجتمع وأهمّها هي:

• إبرازِ المنهج الإسلامي والفكر الصحيح: إنّ هذه البحوث والتميّزِ عن الآخرين تُبرز الإسلام بصورة مشرقة وجميلة من خلالِ أفرادها الباحثين والمفكرين.
• إيجادِ أفضلِ الحلول والمُشكلات التي تواجِهُ المُجتمع مِن خلالِ إجراءِ البُحوثات حولَ المَواضِيع التي تمسّ مشاكلَ الأمّة بشكل ملحوظ.
• تنميةِ جيل كَبير منَ الباحثين فِي الوطن العربي، فإنّ أيّ أمّة فِي الوقت الحالي لا يُمكن أن تكون عَظيمة إلّا بأفرادِها المُفكّرين والباحثين المُنتِجين.