من أهمّ سمات المجتمع البشريّ هوَ الحاجة للآخرين فلا يستطيع أحد أن يعيش بمعزل عن الآخرين ولا بمنأى عنهُم وعن التواصل معهم، وقد كانت الجهود مُنصبّةً على الدوام في البحث عن الطُرُق التي تُسهّل التواصل بين الناس، والمقصود بالتواصل هوَ ايجاد قنوات اتصال بين الجماعات والأفراد بالشكل الذي يضمن السرعة وتحديد الوجهة المعنيّة بالاتّصال، لذا برزَت في المُجتمعات السابقة استخدام طيور الحمام الزاجل في ايصال الرسائل الكتابيّة بين الناس وبين الدول ولكن في هذا العصر الذي نعيش فيه أصبحت هذهِ المسألة أكثر سهولة وأكثر سرعة من السابق بفضل ظُهور أنظمة الاتّصالات الحديثة السلكيّة واللاسلكيّة.
في القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين الذي نحنُ فيهِ الآن انتشرت وسائل الاتّصالات السلكيّة من خلال شبكات الهاتف الثابت، وكانت هذهِ الشبكات وما زالت توفّر خدمات الاتّصال الثابتة من خلال تواجدها في الشركات، والمنازل، والمؤسّسات العامّة والخاصّة، ومع تقّدم العلم ظهَرَتَ الاتّصالات اللاسلكيّة التي استخدمت تكنولوجيا الشبكات الخلويّة في تزويد خدمة الاتصالات عبر الهواتف المحمولة التي تتميّز بسرعة الاتصال وسهولة الانتقال ومرونة النظام، واتّساع رقعة التغطية المكانيّة وكذلك وفرة الميّزات الخدميّة التي توفّرها شبكات مزوّدي الخدمة الخلويّة.
أهميّة الاتّصالات في حياتنا اليوميّةالمقالات المتعلقة بأهمية الاتصالات في حياتنا اليومية