الأخلاق جمع كلمة خُلق وهي في اللُّغة تعني الطَّبيعة والسَّجيّة والطَّبع الذي عليه الإنسان، وهي مكنوناته الدَّاخليّة وطباعه الخفيّة، أمّا الأخلاق اصطلاحًا فهي طبيعة النَّفس الإنسانيّة الثّابتة التي لا تتغيّر مع الظُّروف والحالة الاجتماعيّة والتي ينتج عنها صُدور أفعالٍ؛ فإذا كانت هذه الأفعال محمودةً من قِبل النّاس والمجتمع والأعراف قيل عنها أخلاقًا حسنةً، أمّا إذا كانت أفعالًا منبوذةً يمقتها المجتمع والنّاس قيل عنها أخلاقًا سيئةً.
الرَّسول صلى الله عليه وسلم قال عن نفسه:"إنّما بُعثتُ لأتمم الأخلاق"؛ فالإسلام جاء ليُكمل بناء الأخلاق الحسنة ويُضيف عليها ويُحرّم ما كان سيئًا منها ومذمومًا؛ فالإسلام أكّد على أخلاقٍ كانت منتشرةً في الجاهليّة كإطعام الطّعام، ونُصرة المظلوم، وفكّ الأسير، وحماية الأعراض، وردّ الأمانة، والإحسان إلى الغريب وعابر السّبيل، وإكرام الضّيف، وغيرها من الأخلاق الكريمة.
التحلّي بالأخلاق الحسنة يأتي من التّربية الصّالحة من قِبل الأبوين والمدرسة، أو عن طريق التَّخلُق؛ أي تعويد النّفس على التّحلي بخُلقٍ ما حتى يصبح جزءًا أصيلًا من النّفس البشريّة مع التّوسل لله بالدُّعاء الذي علّمنا إيّاه الرّسول صلى الله عليه وسلم:"اللهم اهدِني لأحسنِ الأخلاق، لا يهدي لأحسنِها إلا أنت، واصرِفْ عني سيِّئَها، لا يصرِفُ عني سيِّئها إلا أنت".
أهميّة الأخلاق في الإسلاميُمكن أنّ نلمس أهميّة الأخلاق في ديننا الحنيف من خلال:
المقالات المتعلقة بأهمية الأخلاق في الإسلام