المغناطيس هو المادّة القابلة للتمغنط والتي تولدُ حقلاً مغناطيسيّاً، ويجذبُ الموادّ الممغنطة له، والمواد التي تنجذبُ للمغناطيس تسمى موادَّ فرومغناطيسيّة أو موادّ ذات مغناطيسيّة حديديّة، ومن الأمثلة على المواد الفريمغناطيسيّة الكوبلت، والحديد، والنيكل، وعدد من السبائك، ولإزالة مغناطيسيّة المغناطيس يجب أن يسلّط عليه مجالاً مغناطيسيّاً عكسيّاً بشدة محدّدةٍ، تعتمدُ قيمتُها على المقاومةِ المغناطيسيّة للمادة، والموادّ المغناطيسيّة الصلدة، لها قيم مقاومةٍ مغناطيسيّةٍ عاليةٍ على عكس الموادّ المطاوعة، والتي تكونُ ذاتَ مقاوماتٍ مغناطيسيّةٍ ضعيفة.
المجال المغناطيسيّ هو المجالُ المتّجه الذي يتميّز باتجاهه الذي تحدّده إبرة البوصلة في المغناطيس، ويتميّز أيضاً بشدّته، وهي مدى انصياع إبرة المغناطيس لاتّخاذ الاتجاه، ويقاس المجال المغناطيسيّ بوحدة (تسلا) حسب النظام العالميّ للوحدات.
أنواع المغناطيسالمغناطيس الطبيعيّ: المغناطيس الطبيعيّ هو الذي يستخرجُ من الأرض، وهو أكسيد الحديد المغناطيسيّ Fe3O4 ، وأيضاً فإنّ الأرض ذاتَها مغناطيسٌ ضخم، كما هو الحال مع الكواكبِ التي تختلفُ قوّة مجالاتها المغناطيسيّة؛ فمثلاً الشمس والزهرة وعطارد من الكواكب ذات المجال المغناطيسيّ الضعيف، أمّا المشتري، وزحل، ونبتون، وأورانوس فهي ذات مجالٍ مغناطيسيّ أقوى من الأرض ومن الكواكب السابقة. المغناطيس الصناعيّ: المغناطيس الصناعيّ هو الذي تتمّ صناعته بإحدى الطرق التالية:
إن وجود عددٍ من الإلكترونات غير المتزاوجة في مداراتِ المادة يتأثّر بالمجالِ المغناطيسيّ ليصبحَ عزمُ المادّة المغناطيسيّة في اتجاهٍ واحدٍ، وبذلك تصبحُ ضعيفةً لكنّها دائمة، ولفهمِ هذا المبدأ لا بدّ من توضيحِ بعض المعلومات عن الإلكترون، فالإلكترون له أربعة أعدادٍ كميّةٍ، وهي: *العدد الكميّ الرئيسيّ، وهو المدار الذي يتواجدُ فيه الإلكترون.
لا يمكن لأيِّ إلكترونين أن يحملا الأعداد الكميّة نفسها حسْبَ قاعدة هند، وإذا وجد ذلك فإنّه لا بدّ لهما من أن يختلفا في العدد الكميّ المغناطيسيّ حتى يلغي أحدهما الأثرَ المغناطيسيّ للآخر، وهذا ما يفسّر أنّ الموادّ القابلة للتمغنطِ هي موادُّ تحتوي على إلكترونات منفردة.
تعتبرُ حركةُ الإلكتروناتِ مداريّةً ومغزليةً حول النواة، فالحركة المداريّة تكونُ كحركة التيّار الكهربائيّ في دارةٍ مغلقةٍ، والحركة المغزليّة تكون بدورانِ الإلكترونِ حولَ نفسه كالغزل، ومن هنا تمّ تسمية الحركة، ومحصّلة مجموع الحركتيْن المداريّة والمغزلية هو ما يُعطي العزم الكليّ للذرة، وفي الموادّ غير الممغنطة يكون ترتيبُ الذرات بشكلٍ عشوائيّ يسبّب اختفاءَ العزمِ المغناطيسيّ الكلّي، أما الموادُّ الفرومغناطيسيّة فيوجدُ فيها إلكترون منفردٌ في أكثر من مدارٍ خارجيّ، وهذا ما يسبّب زيادةً في العزم المغناطيسيّ الكليّ.
المقالات المتعلقة بأنواع المغناطيس