عن أنس -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (سبعٌ يجري للعبد أجرُهن وهو في قبره بعد موته: مَن علَّم علماً، أو أجرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورَّث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته)، والحديث : حسَّنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 959 ).
والصدقة الجارية هي الأعمال التي يجري ثوابها للعبد في حياته وبعد مماته، وذلك بسبب انتفاع الناس منها، ويتبين لنا من قراءة الحديث الشريف الأعمال التي لا ينقطع أجرها بعد موت صاحبها، لأن ثواب أعمال الميت ينقطع بانقطاعه عن الحياة باستثناء الصدقة الجارية .
أنواع الصدقة الجاريةوتشمل الصدقة الجارية العديد من الأعمال غير المذكورة في هذا الحديث، فعند الله تعالى لا يضيع أجرإنسان عمل عملاً صالحاً لوجه الله تعالى، فمن أزال حجراً من طريق عام له أجره عند الله تعالى ومن أطعم أبناءه له أجر، وأيضاً بناء المستشفيات والتبرع بالأراضي لبناء المدارس، أو التبرع بها لبناء بيت فقير أو إطعام فقير لم يعد له سوى الله وإنسان يحنو عليه.
وتشمل أيضاً الوقف؛ فمن وقف بيتاً لوجه الله تعالى له أجره، وإدخال الفرحه لقلب طفل فقير عن طريق شراء ألعاب له، فذلك الأجر الذي سيحصل عليه الإنسان لا يساوي أجر اللعبة التي نشتريها بأثمان قليلة، فسبحان الله تعالى الذي لا يضير مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء فقد من الله علينا بالكثير ونحن نعجز عن شكره، ولا نملك سوى أن نقول ربنا ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض يوم لا نملك مالاً ولا بنون، إلاّ من أتى الله بقلب سليم.
المقالات المتعلقة بأنواع الصدقات الجارية