مشاكل البشرة يتعرَّض الكثير من الناس إلى مشاكل متعدِّدة في بشرتهم، فمنهم من يُعاني من ارتفاع نسبة الدهون التي يفرزها الوجه، ومنهم من يعاني بسبب البُثور التي تذهب بجمال البشرة ونقائها وصفائها، وغير هذه المشاكل الكثير، لكن ما هو سبب هذه المشاكل؟ وكيف يمكن التعامل معها؟ وكيف نتخلّص منها؟
أنواع البشرة أول ما يتَّبعه الأطباء في التعامل مع البشرة وطرق علاجها هو تحديد نوع البشرة، حتّى يتمكنوا من معرفة اختيار العلاج المناسب والطريقة الأنسب للتعامل مع البشرة؛ حيث إنّ أنواع البشرة مختلفة من شخصٍ لآخر، وهذا ما سنذكره هنا.
- البشرة الدُّهنية: هي البشرة التي لها لمعان ومساماتها واسعة، وهذا اللَّمعان بسبب ارتفاع نسبة الدهون التي تُفرزها الغدد في بُصيلات الشَّعر أو بسبب لزوجة هذه الإفرازات الدُّهنية التي يصعب خروجها، وغالباً ما تؤدّي البشرة الدُّهنية إلى ظهور البثور أو ما يُسمَّى بحبّ الشباب في سنِّ البلوغ، ويمكن معرفة ما إذا كانت البشرة دهنيّة عن طريق مسح البشرة بمنديل ورقي جاف بعد الاستيقاظ من النَّوم، فإن ظهر بللٌ زيتيٌّ على المنديل، فهذا يعني أنّ بشرتنا دهنية.
- البشرة الجافَّة: هي البشرة التي تكون فيها نسبة إفراز الدُّهون أقل من المستوى المطلوب لترطيب البشرة، فتجد أنّ البشرة الجافَّة رقيقة ومتقشِّرة، ولذلك تكون غالباً خشنة الملمس؛ حيث إنّ هذا التَّقشُّر يؤثِّر على الطبقة الرقيقة الواقية لأجزاء البشرة الداخلية.
- البشرة العادية: وهي البشرة التي بين الجافَّة والدُّهنية؛ حيث إنّها في المستوى المتوسط المُعتدل، ولهذا من كانت بشرته عادية لا يعاني من أي مشاكل غالباً.
- البشرة المُركَّبة: وهي البشرة التي يكون جزءٌ منها جاف، والجزء الآخر دهني؛ حيث إنّ الجزء الدُّهني يتركَّز عادةً في منطقة الجبين، والأنف، والذَّقن، فهي تشكل حرف "T"، أمّا الجزء الجاف يكون في منطقة الخدود وأمام الأذنين، ولذلك يكون الجزء الدُّهني معرضاً للبثور، وأمّا الجزء الجاف فيه خشونة وتقشير.
- البشرة الحسَّاسة: وهي بشرةٌ سريعة الاحمرار والالتهاب، وغالباً ما تكون جافَّةً ورقيقة، وهي قليلاً ما تتقبَّل مستحضرات التَّجميل، أو المواد التي تحتوي على عطورٍ أو مواد حافظة، كالتي في سوائل التنظيف.
طرق العناية بالبشرة - شرب الماء: شرب الماء بكميّاتٍ كافية للجسم من أهم الأمور، وهذا من أوّل الأمور التي يذكرها خبراء العناية بالبشرة؛ لأنَّه إذا انخفضت نسبة السوائل الموجودة في خلايا الجسم ستؤثِّر مباشرةً على خلايا بشرة الوجه، فإمّا أن تصبح جافَّة، أو حسَّاسة، أو حتى دهنية.
- التَّغذية السَّليمة: أيضاً التَّغذية السَّليمة من الأمور المهمة جداً؛ لأن نقص الفيتامينات في الجسم ستجد تأثيره على البشرة مباشرةً، فكما يقولون إنّ البشرة هي مرآة الجسم الدَّاخلي، فيجب تنويع الطعام كالخضار والفواكه، لأنها هي الكنز الوفير للفيتامينات، ولا ننسى البروتينات والمعادن والأملاح الضرورية لبناء الخلايا بشكلٍ سليم.
- الإقلاع عن التَّدخين: وهو من الأمور الضرورية التي ينصح بها الأطباء من أجل تحسين لون ونضارة البشرة، وكذلك فإنّ للتدخين تأثيراً خطيراً على الأنسجة المطَّاطيَّة وغيرها.
- المواد الطَّبيعية: ونقصد هنا مستحضرات التَّجميل التي تستخدمها النِّساء خاصَّةً في تجميل الوجه أو العناية به، لأنّه من المعروف أن هذه المواد عادةً ليس لها نتائج سلبيَّة، وخاصَّةً إذا استخدمت على المدى الطويل.
- تنظيف البشرة: تتعرَّض البشرة إلى الغبار، والماء، والشمس، ممّا يؤدي إلى تراكم الأوساخ الدقيقة في مسامات البشرة، ويمكن تنظيف البشرة بغسلها بالماء الدافئ، ولكن إذا كان الماء يحتوي على نِسبٍ عاليةٍ من المُعقِّمات، كالكلور وغيره، فمن المُفضَّل استخدام ماء الورد بعد كلّ غسيل للبشرة، وذلك بمسح البشرة بقطنةٍ نظيفة مبللة بماء الورد.
- عدم التَّعرُّض لأشعَّةِ الشّمس لفترات طويلة: كما أنّ لأشعَّةِ الشّمس فوائد كثيرة، فإن لها أيضاً أضراراً؛ فالتَّعرُّض لأشعَّة الشمس لفترات طويلة يؤدّي إلى إتلاف الطبقة الخارجية الواقية للجلد، وينصح الأطبَّاء بعدم التَّعرُّض للشمس وخاصّةً في الفترة التي تكون بين الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الساعة الرابعة عصراً، وكذلك يُمكن استخدام الدهون الواقية من الشمس، ولكن يجب الانتباه إلى أنه يجب أن يكون هذا الواقي مناسباً لنوع ولون بشرتنا.