المعارك الإسلاميّة شرع الله سبحانه وتعالى القتال للمسلمين بعد هجرتهم إلى المدينة المنوّرة وتأسيسهم نواة الدّولة الإسلاميّة الأولى، وقد جاء الإذن الإلهي للمسلمين بعد تعرّضهم للظّلم والمعاناة لسنين طويلة في مكّة المكرّمة على يد كفّار قريش، لذلك كانت المعارك الإسلاميّة في التّاريخ الإسلامي مشروعة لغاياتٍ نبيلة وأهداف سامية بعيدة كلّ البعد عن حبّ القتل ونزعات العدوانيّة والتّسلط، فالحروب الإسلاميّة لها عدّة وجوه منها أنّها تكون لردّ عدوان الظّالمين أو تحرير الأراضي الإسلاميّة، أو تكون حروبًا من أجل إزالة الحواجز التي تحول بين النّاس وبين وصول دعوة الإسلام إليهم كحال الفتوحات الإسلاميّة، وقد سطّر المسلمون في جميع معاركهم أروع نماذج البطولة والفداء حتّى استحقت المعارك الإسلاميّة أن تكون بلا جدال أسمى المعارك وأنبلها قيمًا وأهدافًا وغايات في تاريخ البشريّة ومعاركها، فما هي أقوى المعارك الإسلاميّة في التّاريخ الإسلامي؟
أقوى المعارك الإسلاميّة - معركة بدر الكبرى، وقعت معركة بدر الكبرى في السّنة الثّانية للهجرة، وقد كانت أولى المعارك الإسلاميّة وأشهرها حينما واجه جيش المسلمين الذي لم يتجاوز ثلاثمئة رجل جيش الكفّار الذي بلغ ألف رجل، وقد كان النّصر حليف المسلمين في نهاية المعركة، حينما قُتل سبعون رجلًا من جيش الكفّار على رأسهم صناديد قريش ومنهم أبو جهل كما وأُسر الكثير منهم.
- معركة أحد، وعلى الرّغم من أنّ نتيجة معركة أحد التي وقعت في السّنة الثّالثة للهجرة لم تكن لصالح المسلمين، بسبب عصيان فريق منهم لأوامر النّبي عليه الصّلاة والّسلام، إلاّ أنّها كانت معركة شديدة، قدّم فيها المسلمون الكثير من التّضحيات والبطولات.
- معركة مؤتة، وقد كانت في السّنة الثّامنة للهجرة، وحصلت بسبب قتل حلفاء الرّوم لرسول النّبي الكريم، حيث جهّز المسلمون جيشًا التحم مع الرّوم وحلفائهم في معركة حامية الوطيس، خسر فيها الرّوم وحلفاؤهم الآلاف بينما لم يفقد المسلمون إلاّ القليل، وقد كرّ المسلمون بعدها راجعين إلى المدينة بسبب ضخامة عدد جيش الرّوم وحلفائهم الذي بلغ ما يقارب مئتي ألف مقاتل.
- معركة اليرموك، وكانت في السّنة الخامسة عشرة للهجرة وانتهت بانتصار المسلمين على جيش الرّوم وحلفائهم.
- معركة القادسيّة، وكانت في السّنة الخامسة عشرة للهجرة بين المسلمين وجيش الفرس، حيث مُني الفرس بهزيمة منكرة وتمكّن بعدها المسلمون من تحرير العراق وفارس.
- معركة حطّين، وكانت بين جيش المسلمين والرّوم الذين احتلوا بيت المقدس لعشرات السّنين، حيث انتصر فيها المسلمون بقيادة صلاح الدّين الأيوبي.
- فتح القسطنطينيّة، وحدثت في سنة 1453 ميلادي حيث تمكّن جيش العثمانيين بقيادة محمد الفاتح من فتح القسطنطينيّة، بعد محاولات عديدة لم يُكتب لها النجاح من قبل.