الغددُ اللمفاويّة جزءٌ من الجهاز الليمفاويّ، وهي كتلٌ من الأنسجةِ المتخصّصة التي تشكّلُ تجمّعاً من الخلايا المناعيّة اللمفيّة التي تقوم بفلترة السوائل اللمفيّة من الميكروبات قبل عودتها للدمّ، وتحافظ على توازن السوائل في الجسم، وهي متواجدة في جميع أنحاء الجسم باستثناء الجهاز العصبيّ المركزيّ.[١]
سرطان الغدد اللمفاويةفي سرطانِ الغدد اللمفيّة تصبح الخلايا المناعيّة اللمفية مسرطنة، فينتج عن ذلك نموٌّ زائد غير طبيعيّ فيها وفي الأنسجة الموجودة في الغدد، فيؤدّي ذلك إلى تضخّم هذه الغدد في شتّى أرجاء الجسم، وتظهر واضحةً في منطقة الإبط والرقبة فتكون صلبة غير مؤلمة، وفي العادةِ يبقى هذا السرطان محصوراً في الغدد اللمفاويّة أو باقي الأنسجة اللمفاويّة، ولا ينتشرُ خارجَها إلّا في حالات نادرة، ويقسمُ سرطان الغدد إلى قسميْن رئيسيين، وهما لمفومة هودجكينيّة، ويشكل 10% من سرطانات الغدد اللمفاويّة، ولمفومة لَاهودجكينيَّة ويشكّل 90% منها.[٢]
أعراض سرطان الغدد اللمفاويةالأعراض الرئيسة:
تكونُ علامات وأعراضُ المرض في بدايته شبيهةً جداً لأعراضِ الأمراض البسيطة، مثل الالتهابات الفيروسيّة ونزلات البرد، لذلك هذا يتسبّب بتأخير تشخيص المرض، والفرق بينهم أنّ هذه الأمراض تزول أعراضها بعد فترة قصيرة، أمّا سرطان الغدد فيستمرّ لفترة أطول، وأعراض هذا السرطان بشكل إجماليّ تتمثّل بانتفاخ غير مؤلم للغدد اللمفاويّة، وعادة ما تكون أكثر وضوحاً في منطقة الرقبة وتحت الإبط حيث تتركّز الغدد في تلك المناطق، بالإضافة إلى ظهور هذه الانتفاخات في منطقة البطن ومنطقة أصل الفخد، وكذلك من الممكن ألاّ يشعر المريض بأيّ انتفاخ في جسمه. وهنالك بعض الأعراض الأخرى التي قد يعاني منها المريض وهي:[٣]
الأعراض الفرعيّة: هناك أعراض أخرى فرعيّة قد تصيبُ المريض بسبب انتشار المرض و تضخّم الغدد بشكل كبير:[٣][٤]
يتشابهُ هذان النوعان من السرطانات، ولكن هناك علامات فارقة بينهما، وهي:[٤]
لا تزالُ أسباب مرض سرطان الغدد اللمفاويّة غيرَ واضحة المعالم حتى الآن رغم تطوّر العلم، لكن حدّد العلماء عدّةَ عوامل مؤثّرة ومثيرة لحدوث المرض، منها:[٥]
كما ذكر سابقاً إنّ انتفاخَ الغدد قد يكونُ بسببِ أمراض حميدة، فلذلك فإنّ التشخيصَ النهائيّ لهذا المرض يعتمدُ فقط على الخزعة من الغدد المتضخّمة، في حين تمّ تشخيص بالمرض يقوم الطبيب بطلب المريض إجراء فحوصات فيزيائيّة، ومن ضمنها مراقبة وتفحّص العقد الليمفاويّة وأحجامها الموجودة في مناطق الرقبة وأعلى الفخذ والإبط، كما يطالبُه بإجراء فحوصات دم مخبريّة، وفحوصات نخاع العظم، ومجموعة من الإجراءات الآتية: أشعة X-ray، والصورة الطبقية CT، وصورة الرنين المغناطيسيّ (MRI) لمعرفة درجة انتشار المرض وتأثيراته.
أمّا بالنسبة للعلاج فيعتمدُ على نوع السرطان وحدّته ومدى انتشاره، ولكن العلاج الرئيسيّ هو العلاج الإشعاعيّ بالإضافة للعلاج الكيميائيّ، والعلاج الجراحيّ باستئصال الورم اللمفيّ في بعض الحالات إلاّ أنّ العلاج الكيمياويّ يكونُ له أثر إيجابيّ أكثر من الجراحيّ، ومن مساوئ استئصال الورم أنّه لا يمكن إزالته كاملاً؛ حيث تبقى فرصة عودته مجدّداً موجودة، ومن الممكن أيضاً استخدام العلاجات المناعيّة الحديثة.[٦]
المراجعالمقالات المتعلقة بأعراض سرطان الغدد اللمفاوية