أعراض زيادة كهرباء القلب

يعمَل القلب على تزويدِ بقيّة أعضاء الجسم بالدم؛ حيث يعمل على ضخّ الدم بانتظامٍ، وتُنظَّم دقات القلب من خلال نبضاتٍ كهربائيةٍ بسيطةٍ تمرّ عبر جميع أعضاء الجسم، وعندما يحدث خلل في كهرباء القلب يؤدّي ذلك إلى عدم انتظام دقّاته.

يتشكّل نظام الكهرباء في القلب من جزأين من الموصلات الكهربائية؛ حيث توجد بالقُرب من الأذين الأيمن، وهي المسؤولة عن نبضات القلب وتنظيمها، والعقدة الجيبيّة الأذينيّة عبارة عن مجموعة من الخلايا القلبيّة ذات الحساسيّة العالية في مجال عملها وتركيبها وخصائصها، كما أنّها المسؤولة أيضاً عن زيادة ضخ الدم وخاصةً عند ممارسة الرياضة، وتَصدُر النبضات الكهربائية من العقدة الأذينيّة، وتمرّ من خلال الموصلات لتصل إلى الأذين الأيسر.

ومن أجل أن يُكمل الأذينين عملهما في الانقباض أوجد الله تعالى عقدةً تُدعى بالعقدة الأذينيّة البطينيّة؛ حيث تقوم بإبطاء سريان التيّار الكهربائي قبل وصوله إلى البطينين، وبعد إتمام الأذينين لعمليّة دفع الدم يكون التيار الكهربائي قد وصل إلى البطينين ليقوما بدورهما في الانقباض لدفع الدم الّذي وصل إليهما من الأذينين، ثمّ يُنقل الدم عبر الشرايين إلى خلايا الجسم المختلفة.

ويُعّد المعدَّل الطبيعي لنبضات القلب في كلّ إنسان من 60 -100 نبضة في الدقيقة، وينخفض هذا المعدَّل عند النوم، ويرتفع عند ممارسة نشاط مرهِق للجسم.

قد تُصيب القلب بعض الاعتلالات التي تؤثّر على عمله؛ ومنها اضطرابات في الكهرباء المسؤولة عن تحفيزه للانقباض، وقد تكون هذه الاضطرابات زيادةً أو نقصاناً، ومن أعراض زيادة كهرباء القلب:

• الشعور بضيق في التنفّس أو الإصابة بالربو.
• ارتفاع ضغط الدم ممّا يؤدّي إلى خفقان القلب بشكلٍ غير سليم.
• الشعور بنغزاتٍ بسيطةٍ في القلب.
• عدم القدرة على النوم المنتظم.
• إصابة القلب بالعديد من الأمراض مثل: الالتهابات في الجدار الداخلي، وانسداد الأوعية الدموية، والجلطات.
• الشعور بالتّعب العام في الجسم، وفي بعض الأحيان الدوار.
• في بعض الأحيان إذا كانت كهرباء القلب زائدةً بنسبةٍ كبيرةٍ قد تحصل حالةُ إغماءٍ للشّخص المريض.

يمكن تشخيص الزيادة في كهرباء القلب من خلال جهاز هولتر الّذي يقيس نبضات القلب لمدّة 24 ساعة، ويقارنها بالوضع الطبيعي، كما يمكن استخدام الأجهزة الحديثة.

قد لا تكون زيادة الكهرباء في القلب السبب الوحيد لعدم انتظام دقّات القلب؛ فقد يكون ارتفاع ضغط الدم، أو وجود بعض الأمراض في الشرايين من الأسباب المحتملة أيضاً، وكذلك وجود مشاكل في صمّامات القلب، وعند الخوف أو الركض فإنّ ذلك يتسبّب أيضاً بعدم انتظام دقّات القلب لفترةٍ بسيطةٍ، أو الإصابة بالحُمّى وفقر الدم.