ينتج عن الاتّحاد الكيميائيّ بين ثلاثة عناصر هي الكلور والكربون والفلور بأوزانٍ ذريّةٍ معيّنةٍ ينتج عنها مركّبات كلوروفلوروكربون chlorofluorocarbons والتي تُعرف اختصاراً ب cfc، وتجاريّاً تُعرف بإسم غاز الفريون freon، وتمّ اكتشافها لتكون بديلاً عن استخدام غاز الأمونيا في التّبريد.
غاز الفريون أحد الغازات غير السَّامة وغير القابلة للاشتعال، وهو غاز رخيص الثّمن، درجة غليانه منخفضةٌ، وحجمه النّوعيّ صغير، وليس له رائحة، كما يُستخدم للتّبريد والتّثليج في المكيّفات والثلّاجات والمُبرّدات، وتوجد منه ثلاثة أنواعٍ هي الأكثر شيوعاً وهي:
ينطلق غاز الفريون من مكيّفات المنازل والمصانع والسيّارات والأيروسولات، ومن بخّاخات العطر، ومزيلات العرق وغيرها، ويبدأ في التّصاعد إلى طبقات الجوّ التي تُغلّف الكرة الأرضيّة، وتخترق طبقة التربوسفير أقرب الطّبقات إلى الأرض، لتصل إلى الطّبقة التي تليها وهي الستراتوسفير التي تضمّ طبقة الأوزون.
ووظيفة طبقة الأوزون هي امتصاص الأشعّة فوق البنفسجيّة الصّادرة عن الشّمس ومنع وصولها المدمّر إلى الأرض، ولكن عندما يصل غاز الفريون إلى هذه الطّبقة وبفعل درجة الحرارة المرتفعة يبدأ بالتفكّك إلى مكوّناته الأساسيّة وهي الكلور والفلور.
الكلور والفلور المفكّكين من غاز الفريون يبدآن بتحويل طبقة الأوزون إلى أكسجين؛ حيث أثبتت الدّراسات العلميّة أنّ كلّ ذرّة كلور تُحوّل 100000 جزيء من الأوزون إلى أكسجين؛ وهذا التّحوّل يؤدّي إلى تدمير وتآكل طبقة الأوزون والتي نتج عنها فعليّاً ثُقب الأوزون.
ثُقب الأوزون يسمح بمرور كميّاتٍ كبيرة من الأشعّة فوق البنفسجية ممّا يؤدّي إلى:
المقالات المتعلقة بأضرار غاز الفريون