يستخدم اليود المشع لعلاج أمراض الغدة الدرقية وأورامها، حيث يأخذه المريض عن طريق الفم أو عن طريق حقنه في الأوعية الدموية، إذا كانت هناك صعوبةً في البلع، ويكون على صورة حبوب يوديد الصوديوم أو كمحلولٍ مائي، وينتشر بسرعةٍ في الدم ويتركز ويخزن في خلايا الغدة الدرقية بشكلٍ خاصٍ.
اليود المشع يميزه عن غيره من علاجات الأورام أنه لا يخزن في أعضاء الجسم؛ فقط في مكان العلاج (الغدة الدرقية)، وأما اليود غير المخزن في الغدة الدرقية فلا يتخزن في الأعضاء الداخلية للجسم بل يخرج جزءٌ منه مع البول من الجسم عن طريق الكلى، وجزءٌ يخرج من الغدة الدرقية عن طريق الأمعاء إلى خارج جسم الإنسان، ولذلك يعطى بجرعاتٍ عاليةٍ في علاج الأورام.
كما أن اليود المشع يصدر أشعة غاما شديدة النفاذية وأكبر مجموعة منها لها طاقةٌ قدرها 364 كيلو إلكترون فولت، حيث تغادر الغدة الدرقية دون إصابة المريض بجرعة إشعاعية، وتقاس خارج الجسم بتصويرها.
العلاج باليود 131 المشع في مختلف البلاد يخضع لحماية القانون بالنسبة لتطبيقاته، وحالياً في ألمانيا يتم استخدامه فقط في المستشفيات حيث يوجد في هذه الدولة حوالي مائة وخمسين مصحة للعلاج باليود المشع وتجري فيها ما بين 60.000 و 70.000 معالجة سنوياً، وطبق هذا العلاج منذ أربعينيات القرن العشرين، وهنا نذكر بعض أضرار اليود المشع.
أضرار اليود المشعالمقالات المتعلقة بأضرار اليود المشع