أصبحت وسائل الاتصالات الحديثة متطورة للغاية نظراً لتطور التكنولوجيا وهي الآن متاحة للجميع ومنتشرة على نطاق واسع، ونظراً لهذا الانتشار فإنّ الأبراج التي تقوم بنقل الإشارات للترددات الراديوية أصبحت منتشرة أيضاً وهي موضوعة في العديد من الأماكن المسكونة، والموجات التي تستخدمها الأبراج هي شكل من أشكال الطاقة في الطيف الكهرومغناطيسي بين موجات الراديو والموجات الدقيقة، وعند إجراء الاتصال فإنّ الهاتف يرسل إشارة إلى أقرب قاعدة محطة وتتمّ الاستجابة من قبل المحطة الأساسية وتنقل إليها كافّة الموجات المحمّلة بالصوت ومن ثم تبادل تلك المعلومات بين المرسل والمستقبل، ويمكن للإنسان أن يتعرض لتلك الإشارات والتي تتبادل في البيئة التي يعيش فيها، حتى ولو كان احتمال تعرضهم لها قليل نظراً لارتفاع الأبراج وسير الموجات المتقطّع.
أضرار أبراج الاتصالاتإن الخطريكمن في التعرض للأشعة الكهرومغناطيسية التي تنبعث من الأبراج فلها مقدرة على التفاعل مع خلايا الجسم كأن يتمّ امتصاص الخلايا للطاقة الناجمة عن الأشعة وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الخلايا، وكلّما كانت الأبراج أقرب للشخص كلما زادت طاقة الأشعة التي تصل إلى جسده، ومن الأعراض التي يمكن أن تصاحب القرب من الأبراج:
لا تقتصر الأضرار على أبراج الاتصالات فقط بل تشمل ضرر الهواتف المحمولة التي تستخدم بشكل شائع جداً والتي بات من الصعب التخلي عنها، لهذا يجب أن تتم مراعاة معايير السلامة عند استخدام الأجهزة المحمولة وكذلك عند نصب أبراج الاتصالات يجب مراعاة ضوابط خاصّة وتشريع القوانين التي تحمي المواطنين المستخدمين لخدمات الأبراج حتى تجنبهم الأذى في المستقبل.
هنالك تفاوت واضح بين الدول في الحدود التي يُسمح بها بالتلوث الكهرومغناطيسي، وقد يكون هذا التفاوت كبير جداً ويصل للمئة ضعف، وهنالك دراسات تبرئ أبراج الاتصالات من التهمة التي تبيّن أنّها تسبب الضرر الكبير على الناس، حيث إنّ هيئة الصحة العالمية نفت هذا الأمر، ولكن هذا بالتأكيد لا يعني أن لا يكون هنالك وسائل وقائيّة أثناء استخدام الهاتف وإنشاء الأبراج وإبعادها قدر الإمكان عن الأماكن السكنية أو المباني.
المقالات المتعلقة بأضرار أبراج الاتصالات