يعرف الفن التشكيلي بأنه كل ما يؤخذ من الواقع، ويصاغ بطريقةٍ جديدة، وبتشكيلٍ جديد، كما يعرف الفنان التشكليي بأنّه الفنان الذي يغير صياغة الأشكال، معتمداً على الطبيعة، وآخذاً منها، علماً أنّ لكل شخص منهجه ورؤياه الخاصة به، الأمر الذي أدّى إلى نشوء مدارس للفن التشكيلي متعدّدة ومختلفة فيما بينها من حيث المنهج والأسلوب المتبع في رسم اللوحات، حيث سنعرفكم في هذا المقال على أشهرها.
أشهر مدراس الفن التشكيلي المدرسة الواقعيةتنقل هذه المدرسة الطبيعة والواقع إلى عملٍ فنّيٍّ مطابق تماماً للصورة الأصل، أي أنّ الفنان يرصد الواقع ويسجّله بكافّة جوانبه وظروفه الاقتصادية والسياسيّة والدينيّة، تماماً كالكاميرا الفوتوغرافية التي ترصد الواقع وتعكسه كما هو، علماً أنّ عواطف الفنان وأحاسيسه تدخلت في رصد الواقع إلى أن تفرّعت المدرسة الواقعية إلى واقعية تعبيرية، وواقعية رمزية، ولا بدّ من الإشارة إلى أكثر ما يميّز هذه المدرسة هو دورها في توثيق الشخصيات الاجتماعية، والدينية، والسياسية، الأمر الذي يفسّر تدرّج الكلاسيكيين في أعمالهم واهتمامهم بالطبيعة، وغيرها.
المدرسة الانطباعيةخرج الفنان في هذه المدرسة إلى الطبيعة، وابتعد عن غرف الرسم المغلقة، ورصد الطبيعة المتجلية أمامه في الهواء الطلق، مضفياً عليها حالةً حسيةً انطباعيةً، مرتبطةً بشكلٍ أساسي بإحساسه بالمشهد، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذه الأعمال الانطباعية ركّزت بشكلٍ أساسي على عنصري النور والظل، ومن أشهر الفنانين في هذه المدرسة، الفنان إدوارد مانيه، والفنان سيزان، وغيرهما.
المدرسة الرمزيةجاءت هذه المدرسة بعد المدرسة الانطباعية، وتعرف أيضاً باسم المدرسة ما بعد الانطباعية، حيث يعتمد مبدؤها على ترميز الأشياء من خلال الألوان والحالة، ومن أشهر الفنانين في هذه المدرسة، الفنان جيمس وسلر، والفنان دانتي روزيتي، والفنان غوستاف مورو، وغيرهم.
المدرسة التعبيريةنشأت هذه المدرسة عام 1910م في ألمانيا، ويقوم مبدؤها على أنّ الفن لا ينبغي أن يتقيد بتسجيل الانطباعات المرئية فقط، وإنّما يتوجّب أن يعبّر عن التجارب العاطفية، والقيم الروحية، حيث يدمج الفنان بالدمج بين إحساسه الذي يحمله للحياة وبين طريقته بالتعبير عن هذا الإحساس، ومن أشهر الفنانين في هذه المدرسة، الفنان هنري ماتيس، والفنان هنري روسو، والفنان بيكاسو، وغيرهم.
المدرسة الدادائيةنشأت هذه المدرسة عام 1916م، وترجع نشأتها إلى الشاعر الروماني تريستان تازارا، حيث يرفض مبدؤها البلشفية الألمانية آنذاك، حيث لجأ الفنانون في هذه المدرسة إلى صناديق القمامة والأرصفة لتكوين قطعهم الفنية، مع محافظتهم على هويتها، وعدم إخفائها، ومن أشهر فنانين هذه المدرسة الفنان زيوريخ هانز، والفنان وجان أرب، وغيرهما.
المدرسة السرياليةيقوم مبدأ هذه المدرسة على الربط بين أفكار فرويد القائمة على الجمع بين اللاوعي والوعي، وبين الخيال والعقل، حيث ارتكزت على الأحلام وتلاعبت بالفكر الحر، علماً أنّ لوحات هذه المدرسة تمثل نصف استعادة للذاكرة، ونصف حلم مع الحرية في تكوين الصورة التلقائية، ومن أهم فناني هذه المدرسة، الفنان خوان ميرو آرب، وغيره.
المدرسة التجريديةيقوم مبدأ هذه المدرسة على تجريد كل ما هو حولنا عن واقعه، ومن ثم إعادة صياغته بطريقة فنية جديدة، بحيث يعبّر فيها الفنان عن إحساسه بالحركة، والخيال، واللون، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ جميع الفناين الذين عالجوا التعبيرية، والانطباعية، والرمزية في أعمالهم غالباً ما مالوا نحو الأعمال التجريدية.
المقالات المتعلقة بأشهر مدارس الفن التشكيلي