أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم للأطفال

حفظ القرآن الكريم للأطفال

حفظ الأطفال للقرآن الكريم، هو ثمرة للعلاقة الطيّبة الّتي تربط المسلم بكتاب الله عزَّ وجل، وهو ثمرة أيضا للتربية الإسلاميَّة الصحيحة، القائمة على غرس حبِّ القرآن الكريم، وتلاوته وحفظه في نفس الإنسان المسلم، وتربية النشء على ذلك.

حفظ الطفل المسلم للقرآن الكريم ممكن ومتاح وميسّر إذا اتُّبعَت في ذلك الخطوات الصحيحة وبُذِلت الجهود المناسبة، فهناك إذاً طرق سهلة وميسرة تقود إلى حفظ الأطفال الصغار للقرآن الكريم.

خطوات حفظ الطفل للقرآن الكريم

• سماع الطفل للقرآن الكريم بكثرة في فترة الحمل، فقد ثبت علميّاً أنَّ الطفل يرتاح ويطمئن ويتأَثرُ إيجابيَّاً في رحم أمِّه، الّتي تحافظ على تلاوة القرآن الكريم، وسماعه بكثرة، ومتى يُولَد فإنَّه يأنس بأصوات قراءة القرآن الكريم، الّتي كان يسمعها من أمِّه أو غيرها في فترة الحمل، ومن هنا فإنَّ الأحداث الّتي تتعرّض لها الأم الحامل تُؤثِّرُ على الجنين الذي في بطنها سلباً أو إيجاباً، فلا عجب إن قلنا أنَّ تربية الطفل تبدأ من فترة الحمل.
• تحبيب الطفل بالقرآن الكريم، وذلك من خلال الإكثار من تلاوته وسماعه في البيت، وبأصوات جميلة ومتنوعة في القراءة.
• وجود قدوة مناسبة في البيت، يتأسى بها الطفل في حفظ القرآن الكريم، فالطفل يميل إلى تقليد والديه والتأثر بهم سلباً أو إيجاباً.
• التعزيز على تلاوة القرآن الكريم وعلى حفظه كذلك، معنويّاً أو ماديّاً، مع أنَّ الطفل يميل أكثر إلى التعزيز المادي، كمنحه بعد إتقان حفظ سورة من القرآن الكريم جائزة ماديَّة كلعبة جيِّدة، أو مبلغ من المال، أو رحلة ترفيهية، وهكذا.
• التدرُّج في حفظ القرآن الكريم، وذلك ابتداءً بحفظ السور الصغيرة، وذات الآيات القصيرة.
• توفُّر آليّة الحفظ الصحيحة، وهي القراءة النموذجيََّة من الأب أو الأم، ثمّ قراءة الطفل بعد ذلك، وبأسلوب الحفظ والضم، بمعنى حفظ الآيات وضمِّها مع بعض، فكلَّما يحفظ عدداً من الآيات يضمُّ إليها عدداً آخر، ويربط بينها جيّداً.
• الحفظ من خلال وسائل التحفيظ الحديثة، كالمصحف المعلِّم الخاص بالأطفال، حيث يقرأ القارئ ويعيد من خلفه مجموعة من الأطفال، فهذه طريقة مشوِّقة ومحفِّزة في حفظ القرآن الكريم، وهي تجمع بين الحفظ والتشويق واللعب.
• تسجيل السور الّتي أتقن الطفل حفظها بصوته، من خلال الهواتف الذكيَّة، ثمّ َتسميعها له، فهذه وسيلة عظيمة في التعزيز، وفيها طريقة جميلة ومشوِّقة لتثبيت ما تمَّ حفظه.
• الحفظ ضمن مجموعة من الأطفال، كأن يلتحق الطفل بدورات خاصَّة لتحفيظ القرآن الكريم في المساجد، ففي ذلك بث لروح التنافس بين الأطفال.
• الحفظ ضمن معسكرات، أو مخيّمات صيفيَّة لحفظ القرآن الكريم، وهذه تجربة عظيمة ثبت نجاحها وبشكل كبير كما حصل مثلاً في مخيّمات تحفيظ القرآن الكريم في غزة، حيث تمَّ تخريج الآلاف من حفظة القرآن الكريم وفي فترة زمنيَّة بسيطة.

ملاحظة: إنَّ إتقان الطفل لحفظه للقرآن الكريم يتوقف على وجود برنامج واضح للحفظ، وتنتظم به كل العناصر السابقة أو معظمها، ومتى كانت الجديَّة والعزم والهمَّة العالية من الطفل، والمتابعة من الأبوين فستؤتي الجهود في حفظه للقرآن الكريم أُكُلها.

المصدر ذاتي