يوم القيامة هو يوم نهاية الزمان كما وردَ في الديانة الإسلامية وفي بعض الديانات الأخرى أيضاً؛ حيثُ يؤمن المسلمون بأنه في هذا اليوم ستنتهي الحياة الدنيا كما نعرفها وسينتهي العالَم ولا يوجد أيّ يوم بعده، ويبدأ بعده الحساب؛ حيثُ يجزي الله المسلمين الموحّدين بما عملوا في الحياة الدنيا ويكافئهم بالجنة ويعاقب الكافرين بالنار.
إنّ موعد يوم القيامة غير معروف وغير محدد، لكن هناك مجموعة من العلامات والإشارات التي تسبق هذا اليوم بفترة زمنية قد تكون كبيرة أو قليلة، وتدلّ على اقتراب حدوث هذا اليوم، وتُعرف هذه العلامات بعلامات قيام الساعة الكبرى والصغرى، فمنها ما حدَثَ بالفعل قبل سنوات طويلة، ومنها ما يحصل الآن ونعيشُه، ومنها ما لَم يحصُل بعد.
أسماء يوم القيامة التي وردت في القرآن هناك العديد من الأسماء التي ورَدَت في القرآن الكريم والتي تعني يوم القيامة ومنها:
- اليوم الآخر، كما وردَ في قوله تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}[القصص:83].
- الساعة، كما وردَ في قوله تعالى: {وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}' [الحجر:85].
- يوم البعث، كما ورد في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ}'[الحج:5].
- يوم الخروج، كما ورد في قوله تعالى: {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ}[ق:42].
- القارعة، وسميت بهذا الإسم لأنها تقرع القلوب من شدة الأهوال التي فيها، وقال تعالى: {الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ} [القارعة:1-3].
- يوم الفصل، أي إنّه يوم الفصل والتقسييم والتمييز بين الناس، قال تعالى: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ}[الدخان:40].
- يوم الدين، أي إنّه يوم الجزاء والحساب، حيثُ قال الله تعالى: {وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ * يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ}[الانفطار:14-15].
- الصاخة، حيثُ قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ } [عبس:33].
- الطامة، كما ورد في قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى * يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْأِنْسَانُ مَا سَعَى} [النازعات:34-35].
- يوم الحسرة، وسميت بهذا الاسم لأنّ القلوب فيه تتقطع من شدة الندم والتحسر على ما فاتها في الحياة الدنيا من طاعة الله، وقال تعالى:{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} [مريم:39].
- الغاشية، أي إنّه اليوم الذي يغشى الناس فيه عذابٌ عظيم، قال تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [الغاشية:1].
- يوم الخلود، أي إنّه اليوم الذي يخلد فيه الناس في النار أو في الجنة، وقال تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ} [ق:34].
- يوم الحساب، أي إنّه اليوم الذي يحاسب الله عزَ وجل عباده على ما عملوا في الحياة الدنيا، قال تعالى: : {لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص:26].
- الواقعة، كما وردَ في قوله تعالى: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} [الواقعة:1].
- يوم الوعيد، أي إنّه اليوم الذي يتحقّق فيه ما وعدَ الله عباده به، قال تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ} [ق:20].
- يوم الآزفة، والآزفة تعني القريبة، وسميت بهذا الاسم لاقتراب وقوعها، قال تعالى: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ * لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} [النجم:57-58].
- يوم الجمع، وسمي بهذا الاسم لأنّ الله يجمع فيه الناس، يقول عز وجل: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} [الشورى:7].
- الحاقة، وسميت بهذا الاسم لأنه يتحقّق فيها ما وعد الله به العباد من النعيم ومن العذاب، قال تعالى {الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} [الحاقة:1-3].
- يوم التلاقي، سُمّيَ بهذا الاسم لأنه اليوم الذي تلتقي فيه كل الخلائق، منذُ خلق آدم وحتى نهاية الزمان.
- يوم التنادي، أي إنّه يوم إطلاق النداءات وهذا ما يحصل عادةً في الكوارث الكبرى، قال تعالى: {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ * يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ} [غافر:32-33].
- يوم التغابن، أي إنّه يوم شعور أهل النار بالخاسرة لما فاتهم، يقول الله عز وجل: {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ} [التغابن:9].