القرآن الكريم القرآن الكريم هو كتاب سماوي أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل، حفظه المسلمون في صدورهم، ثمّ دوّنوه في سطورهم؛ فظل خالداً محفوظاً بعيداً عن أيدي البطش والتحريف إلى يومنا هذا، وحتى آخر الزمان، وهو كتاب هداية يحمل في طياته العبر والإرشاد ونهج الحياة، ودواء شافٍ قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [يونس: 57]، وسنتحدث في هذا المقال عن طريقة مثالية لحفظ القرآن الكريم بإتقان خلال عام.
أسرع وأيسر طريقة لحفظ القرآن - قراءة الآية المراد حفظها عشرين مرة، وفي حال كانت طويلة كآية الديّن مثلاً في سورة البقرة فيمكن تقسيمها إلى أجزاء استناداً على أحكام التجويد الخاصة بالوقف، كالوقف اللازم والجائز؛ وهنا لا بد من التنويه إلى أنّ حرف (ج) الصغير فوق الكلمات يعني الوقف الجائز، وإشارة لا تعني الوقف الممنوع، وحرف (م) يعني الوقف اللازم، وكلمة (صلى) تعني جواز الوقف مع أولوية الوصل، أما كلمة قلى فتعني العكس أي جواز الوصل مع أولوية الوقف.
- الربط بين الآيات الأربعة بقراءة واحدة وبمعدل عشرين مرة أيضاً.
- متابعة الحفظ بدءاً من الآية الخامسة بقراءة كل آية على حدة عشرين مرة وصولاً إلى الآية الثامنة، بحيث ينبغي التوقف عن الحفظ والاكتفاء بثماني آيات يومياً، فالحفظ السريع نسيانه أسرع.
- الربط بين الآية الخامسة وحتى الآية الثامنة بقراءة واحدة وبمعدل عشرين مرة.
- الربط بين الآية الأولى وحتى الآية الثامنة بقراءة واحدة وبمعدل عشرين مرة لتثبيت الحفظ.
- الحرص على الجمع بين الحفظ والمراجعة، فقبل البدء بالآيات الجديدة في اليوم التالي، ينبغي قراءة الآيات السابقة تلاوة واحدة بمعدل عشرين مرة، ثمّ الانتقال إلى حفظ آيات جديدة وفق الطريقة المذكورة أعلاه.
- تقسيم القرآن الكريم إلى ثلاثة أقسام، بحيث يضم كلّ قسم عشرة أجزاء، فإذا أتقن الحافظ وجهاً جديداً يراجع أربعة أوجه قديمة حتى يتقن حفظ عشرة أجزاء، فإذا أتقن حفظ ثلث القرآن توقف شهراً كاملاً للمراجعة بمعدل ثمانية أوجه يومياً.
- الحفظ بمعدل وجه أو وجهين، وبمراجعة ثمانية أوجه إلى حين إتقان ثلثي القرآن أي عشرين جزءاً، فإذا أتقن ذلك عليه إيقاف الحفظ مدّة شهرين كاملين على أن تتم مراجعة كلّ ما تم حفظه بمعدل ثمانية أوجه يومياً، ثمّ تكرار ذلك في حفظ الثلث الأخير وبذلك يكون الحافظ قد ختم القرآن كاملاً.
- مراجعة الثلث الأول خلال فترة قدرها شهراً كاملاً بمعدل نصف جزء يومياً، ثمّ الانتقال إلى الثلث الثاني ومراجعته خلال شهر أيضاً وبمعدل نصف جزء يومياً، مع الحرض على قراءة ثمانية أوجه من الثلث الأول، وأخيراً الانتقال إلى الثلث الثالث ومراجعته خلال شهر بمعدل نصف جزء يومياً، مع الحرص على قراءة ثمانية أوجه من الثلثين الأول والثاني.
ملاحظة: يجب تحديد مصحف واحد للحفظ، إذ إنّ القراءة بنسخ متعددة تشتت الذاكرة البصرية للحافظ، كما ينبغي تخصيص وقت محدد للحفظ يكون فيه المرء صافي الذهن، مرتاح النفس، طاهر البدن والثياب.
فضل حفظ القرآن الكريم - فهم الدين الاسلامي فهماً صحيحاً بعيداً عن المغالطات وسوء التفسير من بعض المستشرقين.
- تطبيق أوامر الله واجتناب نواهيه.
- الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح.
- الفوز بالجنان والانصراف عن النيران، فإنّ القرآن الكريم يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه.
- زاد للخطيب والمتكلم فيسعفه في انتقاء الكلمات البلاغية، والمفردات اللغوية المناسبة.
- دعوة للتفاؤل والسعادة.
- تثبيت على البلاء.