الحمل عمليّة بيولوجية حساسة، تُدخل الأم الحامل في مرحلة دقيقة، وتضع جسمها أمام تحدٍ عظيمٍ، وهو نمو إنسان كامل داخل أحشائها. تحرص الأم الحامل أن يخرج طفلها للحياة إنساناً كاملاً، تام الخلقة، ذا حجمٍ طبيعي، ووزنٍ حول المعدل الطبيعي للأطفال المواليد، لكن في بعض الحالات المؤسفة، يكتشف الطبيب أنّ وزن الجنين في بطن أمه لا يتناسب مع مدة الحمل، وأن حجمه أقل من الحجم الطبيعي، ويعود هذا لعدّة أسباب، من الضروري جداً الوقوف عندها للوقاية منها، وعلاجها إن حصلت، لتجنّب حدوث إجهاض للجنين.
يُحذّر الأطباء من أنّ ضعف نمو الجنين يؤدّي إلى مضاعفة نسبة الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية، وغيرها من المشاكل الصحية، وذلك في مرحلة الطفولة المبكرة، والبلوغ، ومن المعروف أنّ خطر ضعف نمو الجنين يكون مضاعفاً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ حيث يكتمل فيها نمو القلب والأوعية الدموية للجنين، وهذا يُشكّل خطراً كبيراً على صحة القلب فيما بعد.
أسباب ضعف نمو الجنينيتم اكتشاف ضعف نمو الجنين وصغر حجمه عن طريق عمل فحوصات للمرأة الحامل، والكشف على الحمل باستخدام جهاز السونار؛ حيث يتمّ أخذ قياسات الجنين ومعرفة حجمه، ومقارنته بالحجم الطبيعي، أو عن طريق فحص الدوبلر بالموجات فوق الصوتية لمراقبة تدفّق الدم في الحبل السري والأوعية الدموية، وتغذية دماغ الجنين، أو مراقبة قياسات حجم الجنين عن طريق أجهزة الاستشعار التي توضع على بطن الأم.
طرق علاج ضعف نمو الجنينالمقالات المتعلقة بأسباب ضعف نمو الجنين