ضعف الإيمان عند الشباب الإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، لذلك يجب على المسلم أن يتعهّد إيمانه ويتفقّده على الدوام، فيتّبع الوسائل التي تقوّيه ويتجنّب الأسباب التي تضعفه، فكثير من شباب الإسلام يملك إيماناً بالله، لكنّه يجد في إيمانه ضعفاً ويشكو هذه الحالة ويأمل التخلّص منها، فما هي أسباب ضعف الإيمان عند الشباب، وما السُّبل لزيادته؟
أسباب ضعف الإيمان عند الشباب - البيئة الفاسدة: الإنسان ابن بيئته، إن كانت فاسدة فَسَيَرْكَنُ إلى الخمول والكسل والفتور، وإذا ما قارن نفسه بغيره، فسيخلص إلى أنّه أفضل بكثير وأنّه على خير؛ بسبب سوء من حوله، ولن يملك الهمّة في إصلاح علاقته بالله تعالى، وبالتالي ستضعف صلته بربّه ويضعف إيمانه، أما إن كانت البيئة صالحة، فسيجد الآخرين سابقين له وسيخجل من نفسه ويعمل على زيادة إيمانه.
- رفقة السوء: يُقال إنّ الصحبة تلعب دوراً بنسبة ستين بالمئة في تربية الجيل مقارنةً بباقي الأدوار، وهذا أمر خطير يجب أن يتنبّه إليه الآباء منذ نعومة أظفار أبنائهم، لأنّ الابن عندما يرافق صحبةً سيّئة، سيجد الأهل صعوبة بالغة في توجيهه للصواب وحثّه على الطاعات، وبالتالي سيعاني ضعفاً في الإيمان.
- ترك طلب العلم الشرعي: لأنّ العلمَ بابٌ للتعرّف على الله تعالى وعلى سيرة نبيه صلى الله عليه وسلم وسير أصحابه رضوان الله عليهم، فبالعلم سيكون الشاب دائمَ الصلة بربّه عميق الإيمان.
- طول الأمل الذي يؤدّي إلى تثبيط الهمم والتسويف في الأعمال والطاعات.
- عدم محاسبة النفس.
- الانشغال بالدنيا ولهوها من مال، وأعمال، وزوج، وولد، وعدم تخصيص جزء من اليوم لتدبّر القرآن والخلوة مع الله، ذلك سيورث ضعفاً في إيمان الشباب ويزيد قلوبهم قسوةً.
- الإكثار من الكلام، والضحك، والأكل، والنوم، والخروج مع الأصحاب دون أن يكون لهم هدف إلا التسلية وإضاعة الوقت.
علاج ضعف الإيمان - التوجّه إلى الله تعالى وطلب التخلّص من ضعف الإيمان وإصلاح القلب وتخليصه من الحجب التي وقفت حاجزاً بينه وبين ربّه.
- المسارعة إلى طلب العلم الشرعي النافع الذي يورث القلب حلاوة لا يعرفها إلا من ذاقها.
- البحث عن الأماكن التي يكثر فيها ذكر الله تعالى والحديث عنه، كالمساجد والمراكز التي تكثر فيها المحاضرات الدينيّة المتنوّعة.
- تدبّر القرآن الكريم والوقوف عند آيات الرحمة، وآيات العذاب، وآيات خلق الإنسان، والآيات الكونية والتفكّر فيها.
- تذكُّر الموت بشكل دائم؛ لأنّ ذلك مَدعاة إلى هجر الدنيا والإقبال على الله تعالى.
- الإكثار من ذكر الله تعالى، والتسبيح، والاستغفار، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- تذكّر الآخرة وما فيها من حساب ووقوف على الصراط وعاقبة من جنة أو نار.
- الإكثار من الأعمال الصالحة ومحاولة الاستمرار عليها والاقتصاد في أوقات الراحة وعدم تضييع الوقت في اللهو.