هي واحدة من الحالات التي تتسبّب بضعف مستمرّ في المستوى التعليميّ، فيكون الطفل أقلّ مستوى من حيث الفهم والاستيعاب ودرجة الذكاء من باقي طلاب صفّه بشكل واضح، ممّا يجعله مقارباً في درجة الذكاء لطلاب الصفوف الأصغر عمراً، أي أنّ الطالب يُظهر انخفاضاً واضحاً في إحدى مهارات التعلّم أو أكثر، كالقراءة والكتابة، أو التركيز أو الاستماع أو التفكير أو النطق أو الحساب، دون أن يكون لذلك أيّ صلة بإصابة الطفل بإعاقة ما، أو مشاكل نفسيّة، أو اجتماعيّة تحيط به.
أسباب صعوبات التعلمنظراً للتوجّه الجديد نحو دراسة حالات صعوبات التعلّم لم يتم تحديد أسباب واضحة ومباشرة لهذه الحالة، إلّا أنّ الدراسات المحدودة التي أُجريت في هذا المجال أكّدت العلاقة الوثيقة بين صعوبات التعلّم والخلل الوظيفيّ البسيط في إحدى مناطق المخ، الأمر الناتج عن واحد أو اثنين من هذه الأسباب:
إصابة المخ المكتسبةيرجّح العلماء هنا أنّ الإصابة في المخ المسبّبة لصعوبات التعلّم قد نتجت خلال واحدة من المراحل التالية:
تُولد نسبة من الأطفال دون اكتمال نموّ الدماغ لديهم، فيبقى الغشاء المغلّف للدماغ غير كامل، أو تبقى التوصيلات العصبيّة غير مرتبطة ببعضها، كما قد يتعرّض الطفل لخلل في انقسامات الدّماغ خلال الطور الجينيّ، فيكون أحد جوانب الدماغ أكبر من غيره.
العوامل الكيميائيّة الحيويّةتحدث صعوبات التعلّم أحياناً نتيجةً لخلل في إفراز المواد الكيميائيّة الحيوية التي تضخّها الغدد الصمّاء في الجسم، فأيّ تغيّر في مستوى هذه المواد في الجسم يؤثّر سلباً في المخ، مسبّباً في إصابة الطفل بالخلل الوظيفيّ المخي البسيط.
الحرمان البيئيّ والتغذيةأكّدت الدراسات التي أجراها كيرك وكالفنت في أواخر القرن العشرين أنّه في حال تعرّض الطفل لسوء التغذية في السنوات الأولى من حياته فهذا يساهم بشكل كبير في إصابته بصعوبات التعلّم، بالإضافة إلى قلّة خبراته الانفعاليّة والمعرفيّة في هذا العمر.
العوامل الوراثيّةأثبت الدراسات أنّ نسبة كبيرة من الأطفال المولودين لآباء يعانون من الضعف العقليّ يعانون من صعوبات التعلّم بدرجات مختلفة، حيث إنّ الضعف العقليّ ينتقل وراثيّاً من جينات الآباء لجينات الأبناء.
المقالات المتعلقة بأسباب صعوبات التعلم