أسباب جفاف ماء الجنين

تعتبر فترة الحمل من أكثر فترات حياة الأنثى حساسيةً وجمالاً أيضاً، فعلى الرغم من جميع المتاعب والصعوبات التي تعانيها سواء أكانت صحية أم نفسية؛ إلّا أنّها تبقى الأجمل بالنسبة للأم ولكن قد تفتقد الكثير من السيدات ثقافة الحمل، بمعنى أنّها تجهل معرفة كثير من التفاصيل المتعلّقة بهذه الفترة الحساسة ولا سّيما تلك الخاصة بجنينها، وإحدى هذه التفاصيل هي ما يعرف بالسائل الأمنيوسي أو ماء الجنين، فأحياناً يتعرّض الجنين لمشكلات أو اضطرابات يكون سببها خللاً في هذا السائل كنقصه أو جفافه، فما المقصود بالسائل الأمنيوسي وما هي الأسباب التي تؤدي إلى جفافه أو نقصه؟

ماء الجنين أو السائل الأمنيوسي وهو عبارة عن سائل يحيط بالجنين؛ من أجل أن يحميه سواء أكانت حماية من الأعضاء المحيطة به أو حماية من الحرارة، أو كل ما يؤثّر عليه من خارج رحم الأم ويوفر له الغذاء، إضافةً إلى أنّه يحمي الأم من ركلات جنينها في المرحلة الثانية من الحمل ويساعد على حركته بشكل أسهل والذي يقوم بحماية هذا كله هو جدار رحم الأم.

يبدأ تكوّن الكيس أو الغشاء الأمنيوسي والذي يمتلئ بالسائل بعد فترة معينة من الحمل تكون في الغالب عبارة عن بضعة أسابيع، يكون السائل عبارة عن مزيج من مجموعة عناصر غذائية ضرورية لصحة وجسم الجنين، ومن أهمّها البروتينات والدهون إضافةً إلى الكربوهيدرات وعناصر أخرى مهمة لنمو الجنين في رحم أمه. ويستمر حجم الكيس بالازدياد بالتتابع مع نمو الجنين بداخله إلى أن يتمزق عندما يحين موعد الولادة وتنزل المياه منه ليقوم الجنين بابتلاعها وإخراجها على شكل بول، وأحياناً يدخل هذا الماء إلى رئتي الطفل فيسبب شهقة للمولود فور ولادته وتنفسه للأكسجين كأول مرة في حياته.

• إصابة المشيمة بمشكلة أو اضطراب صحي.
• تعرّض الجنين نفسه لمشكلة صحية؛ نتيجةً لانفجار كيس الماء.
• تناول بعض أنواع الدوية التي تؤثّر على ذلك، حتى لو كان قبل الحمل بفترة.

لذلك يجب عليكِ دائماً الالتزام بالموعد الدوري للفحص عند طبيبكِ لتجنب حدوث ذلك أو معالجته في حال حدوثه؛ لأنّه يستطيع أن يحدّد كمية السائل الموجودة من خلال قياسات وفحوصات معينة كالشريط المستخدم لقياس البطن وغيره، فالمعروف أنّ كمية هذا السائل تكون قليلة في بداية الحمل، ثم تبدأ بالزيادة لتصل إلى ما يقارب الثمانمئة ملي لتر تقريباً في الأسبوع السادس والسابع والثلاثين من حملك.