النعاس الدائم النعاس هو حالة فسيولوجيّة طبيعية، وحاجة ضرورية تمرّ بها جميع الكائنات الحية، وهو يعني الرغبة في النوم، وقد يكون خفيفاً أو متوسّطاً، يكون النعاس مؤقّتاً، ويزول بالحصول على قدرٍ كافٍ من النوم؛ حيث يستعيد الجسم صحّته وعافيته، لكن من غير المنطقي الشعور الدائم بالنعاس؛ إذ إنّ هذه حالة غير طبيعية وتعني أنّ هناك مشكلةً ما يمرّ بها الجسم، قد تكون مُشكلةً عضويّةً أو نفسيةً، ويجب السيطرة عليها ومعالجتها، لأنّ النعاس الدائم يعني فقدان القدرة على التركيز، وعدم أداء الواجبات بشكلها الصحيح، وعدم القدرة على القيام بالنّشاطات اليومية الاعتيادية بشكلٍ تام، كما يؤثّر النعاس الدائم على التفاعل مع الآخرين، ويضعف التواصل والتخاطب مع المجتمع والبيئة المُحيطة.
أسباب النعاس الدائم - عدم النوم لساعاتٍ كافيةٍ خلال الليل؛ حيث يحتاج الجسم إلى ثمانيَ ساعات نوم في المتوسط، ومن المعروف طبيّاً وعلمياً أنّ النوم في الليل هو الّذي يُريح الجسم، ويَمنحه الطاقة والحيوية أكثر بكثيرٍ من النوم في النهار.
- عدم القدرة على النوم العميق، والمعاناة من نوم مُتقطّع، حتى لو نام الشخص ثماني ساعات، لأن التقطيع في النوم يُسبّب الشعور بالنعاس الدائم في النهار، وقد يحدث النوم المتقطّع بسبب نوبات انقطاع النفس.
- نقص مقدار الأكسجين في الدم، أو افتقاد الجسم للطاقة والسعرات الحرارية، ممّا يمنعه من القيام بالأنشطة الحيوية المختلفة، وتثبيطها.
- إصابة الجسم بفقر الدم " الأنيميا "، ممّا يعني نقص عدد كريات الدم الحمراء في الجسم، وبالتالي نقص الأكسجين المتدفّق للخلايا عبر الدم، والإصابة بحالة عامّة من الخمول.
- الإصابة بالتقلبات العاطفية والنفسية، والشعور بالتوتر والقلق والاكتئاب، ممّا يجعل الجسم يرغب بالهروب من واقعه إلى النوم.
- تعرّض الجسم للتعب والإرهاق والإجهاد الشديد، ولمدةٍ زمنيةٍ طويلةٍ.
- حدوث اضطرابات هرمونية في الجسم.
- حدوث قصور في إفرازات الغدة الدرقية، ممّا يؤدّي لتثبيط في عمليات الأيض في الجسم؛ بحيث تصبح في أدنى مستوياتها، وإصابة الجسم بالخمول الذي يُسبّب النعاس الدائم.
- كثرة تناول المشروبات المنبّهة للجهاز العصبي، والتي تحتوي على نسبةٍ عالية من الكافيين، مثل: الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية، لأن كثرتها تتسبّب برد فعل معاكس للجسم.
- الإصابة بمرض السكري، وتذبذب نسبة السكر في الدم.
- جفاف الجسم، ونقص كمية السوائل فيه، وقلّة شرب الماء؛ حيث يُسبّب الجفاف بطئاً في عملية الأيض.
- وجود مشاكل في القلب، وقلّة تدفق تيار الدم، وضعف الدورة الدموية.
- معاناة الجسم من التحسس تجاه أنواع معينة من الأغذية.