ظاهرة المد والجزر من الظواهر الطبيعية الّتي تحدث لمياه المحيطات والبحار، فكما نعلم مياه البحار والمحيطات ليست ساكنةً في الوضع الطبيعي وإنما تتحرّك على شكل أمواجٍ نتيجة تصادم جزيئاتها معاً بسبب حركة الرياح والعواصف والزوابع، وفي ظاهرة المد يرتفع منسوب المياه ممّا يؤدّي إلى تقدّم الماء إلى جهة الشواطىء، بينما ظاهرة الجزر فينخفض خلاله منسوب المياه في المحيط أو البحر ممّا يؤدي إلى تراجع المياه عن الشواطىء.
أسباب حدوث ظاهرة المد والجزريعود السبب في حدوث ظاهرة المد والجزر للبحار والمحيطات إلى قوة جاذبيّة القمر للأرض وقوة جاذبيّة الشمس للأرض، وقوة جذب الأرض المركزيّة بعد دورانها حول محورها، ولكن نتيجة بُعد الشمس عن الأرض فإنّ تأثيرها لا يكون كبيراً كما هو الحال في قوة جاذبيّة القمر، حيث لوحظ أنّ حركتي المد والجزر تكون في أوجها وأعلاها عندما يكون القمر بدراً نظراً لشدة القوّة الّتي يمتلكها، بينما تكون هذه الحركة في أدناها عندما يكون القمر محاقاً.
يختلف مدى تأثّر المحيطات والبحر بظاهرتي المد والجزر من منطقةٍ لأخرى، فقد يكون شديداً في بعض المناطق إلّا أنه يكاد لا يُرى في منطقةٍ أخرى على الرغم من عدم وجود المسافات الكبيرة بينهما، وقد تم تسجيل أكبر مد في العالم يحدث في خليج فندي، حيث قد يصل ارتفاع منسوب المياه إلى 30 متراً.
لكن تقوم الشمس بالتأثير على قوة القمر عندما تقع هي والأرض والقمر على استقامةٍ واحدةٍ، فإنّه يحدث المد العالي نتيجة اجتماع قوة الشمس وقوة القمر في نفس الاتجاه، بينما لو وقعت الشمس والقمر على طول ضلعي زاوية قائمة بالنسبة للأرض فتقل قوة الجذب ممّا يسبب المد المحاقي.
أهمية ظاهرتي المد والجزرمن عظيم نعم الله تعالى بأنّه لم يوجِد شيئاً عبثاً على سطح الأرض، وإنما جعل لكلٍ منها فوائد وأهميّة لمساعدة البشر على الحياة على سطح الأرض، ومن فوائد حركتي المد والجزر:
المقالات المتعلقة بأسباب المد والجزر