الحالة النفسيّة العامّة للإنسان تقع على رأس الاهتمامات الصحيّة، فصحّة النفس سبب لصحّة الجسد، وكثير من الأمراض العضوية تقف خلفَ تفاقم حالاتها أسباب نفسيّة وضعف في الصحّة النفسيّة لدى المريض، ومن المُفترض أن يُلاحظَ الشخص أيّ تغيّر في السلوك النفسي لديه ويُبادر إلى حلّ المشاكل التي تعتريه؛ حتّى لا تكبُر وتتضخّم مع الزمن لتُصبح أمراض نفسيّة مُزمنة، تُرهق صاحبها وتُشرِف بهِ على الهلاك، وفي هذا المقال سنتقف على أحد هذهِ العوارض النفسيّة التي تواجه الكثيرين منّا بشكل طبيعيّ أحياناً، ولكن ليست كصفة دائمة إذ حينها تكون ليست بالأمر الطبيعيّ، وهيَ القلق والتوتر، فما هيَ أسباب القلق والتوتر وما هي الطُرق التي نتخلّص بها منهما.
القلق والتوّتركما قُلنا سابقاً فإنّ الإحساس بالقلق بين الحين والآخر على فترات مُتباعدة نوعاً ما هوَ أمرٌ طبيعيّ، بل رُبّما يتم تصنيفهُ على أنّهُ إيجابيّ خُصوصاً في الحالات التي يدفعنا فيها القلق إلى اتّخاذ تدابير وقائيّة للحيلولة دونَ الوقوع في الأخطار، أو إيجاد حُلول مُسبقة لبعض الأمور الطارئة، فهوَ يرفع من جاهزيّة الأشخاص لاستقبال الأمور العارضة، كما قد يجعل لنا حافزاً للنجاح على المُستوى العمليّ والأكاديميّ بسبب خوفنا الطبيعي من الإخفاق، ولكن إذا تكرّر حُدوث القلق بشكل مستمرّ، أو شبه مُستمرّ فلا شكّ بأنّها حالة مرضية تستلزم العلاج والوقوف على أسبابها.
أسباب القلق والتوتّرالمقالات المتعلقة بأسباب القلق والتوتر