أسباب التلوث

أسباب التلوث

تشهد البشرية بفعل التقدم الحضاري، وتزايد عدد السكان عدداً من مظاهر الخلل المرتبطة بالأنظمة البيئية، التي تجعل الإنسان في قلق وتوتر دائم، وفي حيرة من أمره في إيجاد الحلول المناسبة للحدّ من هذا الخلل، والذي يُطلق عليه مُسمّى التلوث البيئي، الذي سنتناول في هذا المقال الحديث عن أهم أسبابه.

التلوث

التلوث هو تغيير يطرأ نتيجة عدم توازن في النظام البيئي؛ بسبب أعمال الإنسان الجائرة، وتختلف مظاهر التلوّث سواء أكان كيمائياً، أو حيوياً، أو فيزيئاً والذي ينتج عنه العديد من الأضرار للبشرية؛ وخاصّةً الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي؛ كالالتهابات الشعب الهوائية، والرئوية، ومرض الملاريا، والكوليرا وغيرها الكثير.

أسباب التلوث

تتعدد أسباب التلوث، وفيما يلي ذكر لبعضها:

  • ينتج التلوث بفعل عددٍ من العوامل الطبيعية المختلفة مثل؛ العواصف، والبراكين، والزلازل، والفيضانات، وهو ما يطلق عليه التلوث الطبيعي.
  • يحدث التلوث بسبب عدد من المصادر مثل؛ المبيدات الحشرية، والدخان الصادر من المصانع، وعوادم المركبات، والغازات الضارة بالبيئة مثل تاني أكسيد الكبريت، والنيتروجين، وهو ما يطلق عليه تلوث التربة.
  • تسرب مشتقات النفط، أو المبيدات الحشرية، أو المواد الكيمائية، أو مياه الصرف الصحي إلى المياه والتأثير عليها وتلوثها؛ فضلاً عما تسببه من أذى لبعض الكائنات البحرية، وهو المعروف بالتلوث المائي.
  • يتسبّب إهمال الإنسان وإلقائه القاذورات المختلفة على التربة بالتلوث؛ مما يؤدّي لتراكمها وتحللها فيما بعد واندماجها بالتربة وتغيير بعض من خصائصها، وتلوثها بفعل المبيدات الحشرية، والمواد الكيمائية المتنوعة، وهو ما يطلق عليه تلوث التربة.
  • يتسبب إحداث خلل وتغيير للمادة الوراثية الجينية بالتلوث؛ وذلك بسبب التفاعلات الكيمائية التي تحصل للنفايات الطبية، أو الأمطار المحملة بالأحماض وما تحدثه من تفاعلات نووية هيدروجينية، وتصنيع بعض الدول لبعض الأسلحة النووية الخطرة مثل؛ الغازات المسيلة للدموع، والغازات الحارقة، والتي تسبب الاختناق؛ التي تلحق الضرر بالإنسان والكائنات الحية الأخرى، وهو ما يُطلق عليه التلوث الإشعاعي؛ الذي يعتبر من أخطر أنواع التلوث.
  • تُصيب الإنسان عدة مشاكل وخاصّةً لحاسة السمع؛ بسبب ما تلحقه الآلات، ومحركات المصانع، والمركبات، وأدوات البناء من أصوات عالية، قد تؤذي حاسه السمع، وتُسبّب له العديد من الأمراض ومنها؛ القلق، والأرق، وزيادة نسبة الكولسترول في الدم، وخلل في عمل الغدد الصماء، والصداع؛ فلذلك يجب أخذ الاحتياطات واتباع التعليمات الواردة من الجهات المختصة في الشركات والمصانع وغيرها من الجهات المسؤولة؛ للحد من التلوث والذي يطلق عليه التلوث الضوضائي؛ وما قد يسبّبه للجو من خلل بطبقة الأوزون.
  • يسبب احداث تغيير لدرجات حرارة المسطحات المائية الطبيعية مثل؛ استخدام المياه للتبريد في محطّات إنتاج الكهرباء.
  • يُحدث الإفراط في زيادة استخدام الإضاءة التلوث، وهو المعروف بالتلوّث الضوئي.
  • يُحدث خللاً في البصر بأيّ مَنظر مُنفّر عند النظر إليه ممّا يؤدي لإضعاف البصر، وهو الذي يُطلق عليه التلوث البصري.

المقالات المتعلقة بأسباب التلوث