الأذن إحدى الحواسّ الخمسة في جسم الإنسان، وهي المسؤولة عن السّمع. وقد ورد ذُكرت حاسّة السّمع في القرآنِ الكريم، وفضّلها الله سبحانه وتعالى على حاسّة البصرِ، حيث قدّم ذكرَ السّمع على البصر في جميعِ الآيات. تتكون الأذن من ثلاثةِ أجزاءٍ رئيسيةٍ: الأذن الخارجيّة التي تضم الصّيوان الذي يلتقط الأصوات ويجمعها باتّجاه القناة السّمعية، والأذن الوسطى التي تضمّ المِطرقة والسّندان والرّكاب، والأذن الدّاخلية التي تضمُّ عدداً كبيراً ومُعقّداً من القنواتِ الموجودة داخل تجويفٍ عظميٍّ.
لا تقتصر وظيفةُ الأذن على السّمع، وإنّما تحفظ توازنَ الجسم، وتحافظُ على إدراكهِ من خلال اتّصالها بالفم عبر قناةٍ طويلةٍ يبلغُ طولُها حوالي أربعة سنتيمترات، حيث تمتدّ هذه القناة، المعروفة بقناة استاكيوس، من الأذن الوسطى وحتّى الفم لتُحقّقَ التّوازن في الضّغط الواقع على غشاءِ طبلةِ الأذن من الداخل والخارج. وتُعتبر الأذن من الأعضاء الحسّاسة في الجسم التي تتعرّض لإصاباتٍ عديدةٍ، ينتُجُ عنها آلامٌ شديدةٌ ومزعجةٌ تتطلّب تدخّلاً علاجيّاً سريعاً.
أسباب ألم الأذنيجب التّوجه لاستشارة الطّبيب المُختصّ لتحديدِ الأسباب الرّئيسة المُسبّبة لألم الأذن، ووصفِ العلاج المناسب للحالة، حيث يقوم الطّبيب بوصف بعض المضادّات الحيويّة التي تعالج الالتهاب، وتنظيف الأذن من الإفرازات الشّمعية والسّوائل، والتّدخل الجراحيّ المناسب في حال وجود عظمةٍ زائدةٍ أو دماملَ في الأذن، مع الحرص على اتّخاذ إجراءاتِ الوقاية اللّازمة، مثل تجنّب إغلاقِ الأنف أثناءِ العطس؛ لمنع رجوع البكتيريا والفيروسات للخلف ودخولها تجويف الأذن وإصابتها بالعدوى، والابتعاد عن الملوّثات والتّدخين، وعدم إدخال أجسامٍ غريبةٍ في الأذن مثل دبابيس الشّعر، وأعوادِ تنظيفِ الأذن، والحرص على تنظيفِ الأذن من الموادّ الشّمعية باستخدام المناديل الورقيّة فقط، أو تحت إشراف الطّبيب باستخدام مُذيباتٍ خاصّةٍ.
المقالات المتعلقة بأسباب ألم الأذن