أساليب الإقناع في الحوار

أساليب الإقناع في الحوار

أساليب الإقناع في الحوار

غالباً ما يُواجه البعض صعوبة في إقناع الآخرين بفكرة، أو موضوع، أو نقطة ما قد تثير جدلاً فيما بينهم، ولا تتفق مع مبدئهم الثقافي والفكري في قبول النقاش، حيث يمكن للإنسان أن يتحلى بهذه المهارة، إذا توافرت فيه بعض الصفات والميّزات الخاصة، لتوصيل المعلومة أو الفكرة المقصودة.

كل ما يُعبر عنه الشخص أو يوصفه، بحاجة إلى مهارة ودقة في إتقانها، مثل، مشكلات الدراسة، أو المشكلات الأسرية، أو مشكلات العمل، أو حتى على مستوى الدول، فقد يكون أسلوب الحوار والإقناع سبباً في اختلاق هذه المشكلات.

طرق الإقناع في الحوار

على الشخص أن يتحلى ببعض الخصال التي تميزه عن غيره في أسلوب الإقناع، وهي:

  • حين يكون الشخص المحاور على يقين تام من صحة فكرته وجودتها، يحاول بشتى الطرق لإقناع غيره بها، واحترامهم لرأيه.
  • الصدق: اتباع الأسلوب الصادق وغير المبالغ فيه، وسيلة جيدة للإقناع، بعكس ابتكار أساليب الكذب، لما له من أثر في نفوس الآخرين، حتى وإن تلقت فكرة الكذب نجاحاً، ولو لمرة واحدة من بين عدة محاولات، حيث يجب أن يكون دليلاً واضحاً يمكن تصديقه.
  • تحكم الشخص المحاور بنفسه وضبطها، حتى يتمكن من تأدية مهمته على نحو أفضل، خاصةً، إذا كان الطرف الآخر صعب التفهم والإقناع.
  • توظيف لغة الحوار والجسد، وإيماءات الوجه، لما لها من نتيجة جيدة في التأثر بالكلمات الموجهة، بالإضافة إلى تغيير أو رفع مستوى الصوت من حين لآخر؛ كونها تشد الانتباه وتجذبهم للُب الموضوع، بشرط عدم المبالغة في نبرة الصوت، أو كي لا يحللها الطرف الآخر بفرض رأيه، وتسلطه تجاهه.
  • توفر أدلة مثبتة فعلياً، وأن يتم الحوار بأسوب سلس ومنطقي، وعدم التطرف عن الفكرة الرئيسية؛ تجنباً للملل، حيث إنها تبعدهم عن فكرة النقاش.
  • أسلوب الحوار المتبع في توضيح الفكرة الأساسية، أي أن الفكرة تؤثر في الطرف الآخر، إذا كانت الطريقة مؤثرة، وذلك عن طريق احترام آراء الآخرين وعدم الاستهانة بهم، وتوجيه الحوار للقلب والعقل، حتى وإن كانت آراء الطرف الآخر ضد رأي الشخص المحاور أو مخالفة له.
  • السماح للطرف الآخر بتوضيح فكرته، وإبداء رأيه بكل سعة صدر، والاستماع له، حيث يمكن اعتبارها كمهارة إضافية للشخص المحاور، وهي الاستماع لآراء الآخرين، وتبادل الأفكار سوياً، ليتسنى لهم الاقتناع بفكرته، وتبني أسلوبه.
  • التعامل بأسلوب الرفق واللين، ويتم اعتماده بشكل واضح عند الأطفال بشكل خاص، بحيث يلجأ الطفل إلى الأسلوب اللطيف واللين في تنفيذ مطالبهم، وإقناع أهلهم بها، وعلى الشخص المحاور استخدام نفس الطريقة تجاه الآخرين، وعليه، فكلما كان أسلوب النقاش يتمتع بالرقة واللطف، كان أسهل للإقناع، بالإضافة إلى احترام الرأي الآخر، وعلى الرغم من عدم اقتناع الطرف الآخر برأيه، إلا أنه عليه مراعاة فكرة أن اختلاف الرأي لا يؤثر على المحبة والاحترام فيما بينهم، ولا يُفسد للود قضية.

المقالات المتعلقة بأساليب الإقناع في الحوار