القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والمنقول عنه بالتواتر، وهو محفوظ في السطور، وفي الصدور من كل تحريف ومس، وهو المُتعبد بتلاوته، إضافة إلى أنّه آخر الكتب السماوية المنزلة، ويتميز القرآن بفصاحته، وقيمته اللغوية والدينية، فهو يجمع الفصاحة، والبلاغة، والبيان، ويعود له الفضل في توحيد وتطوير اللغة العربية، وعلومها النحوية والصرفية.
سور القرآن الكريميشتمل القرآن على مئة وأربع عشرة سورة تُصنف إلى سور مكية ومدنية تبعاً لمكان وزمان نزول الوحي بها، ومن يحفظه ينال أجراً عظيماً في الدنيا، والآخرة، لذا سنعرفكم في هذا المقال على أجر حفظ القرآن وأهميته لدى المسلمين.
أجر حفظ القرآن الكريميؤمن المسلمون بالقرآن الكريم وأهميته في حياتهم، وتُعتبر عملية تلاوته والاستماع إليه، والعمل به من العبادات التي يتم التقرب بها إلى الله تعالى، وهو أساس حضارتهم وثقافتهم، وقامت النهضة في كافة نواحي الحياة الدينية والدنيوية من خلاله، كما يُعد القرآن الكتاب الخالد للأمة، وهو دستورها الشامل، وقائدها الأمين، وهو يُعالج مشاكل الفرد والأسرة، والمجتمع، كما يُعالج شخصية الإنسان، وبناء عقله، وتفكيره، وضميره، ويُشرع التشريعات التي تحفظ بناء الأسرة.
لا يقدر الإنسان المسلم الاستغناء عن القرآن فهو يُحيي قلبه ويُنير بصيرته، ويهدي طريقه، كما أنّ كلّ أمر من أمور حياته مُرتبط به، فمنه تُستمد عقيدته، ومنه يعرف عباداته، وكيفية إرضاء ربه، ويحصل منه على كافة التوجيهات، والمعاملات، والأخلاق، قال تعالى: (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) [الإسراء: 9]، فيشتمل القرآن على أحكام العقائد، والعبادات من مثل: الصوم، والحج، والزكاة، وأمور البيع، والشراء، والزواج، والطلاق، والميراث، والآداب، كما يؤمن المسلمون باحتواء القرآن على جميع ما جاء في الكتب السماوية السابقة من الزبور، والإنجيل، والتوراة.
المقالات المتعلقة بأجر حفظ القرآن