أثر العلم على الناس

أثر العلم على الناس

العلم في الإسلام

اهتمّ الإسلام بالعلم والعلماء بشكلٍ كبيرٍ، فقد انتهت النبوة بوفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلّم ولكنه عزّ وجلّ هيأ لهم العلماء الذين يفسرون الكثير من الأمور التي يصعب على الناس العاديين تفسيرها، وفضّل الله عزّ وجلّ العلماء على سائر الناس فقد قال تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[آل عمران: 18]. ولا يقتصر العلم على مجالٍ معيّن وإنّما يمكن للإنسان البحث والاكتشاف في جميع المجالات التي تخصّ البشرية والكائنات الحية الأخرى، ويعدّ العلم مقياس تطوّر الشعوب ومدى قوتها.

أثر العلم في الناس
  • معرفة الطريق السليم من خلال العلم الشرعيّ: فبهذا العلم يستطيع الإنسان معرفة ما عليه من واجباتٍ والقيام بها للوصول إلى بر النجاة والتنعّم بالجنة التي وعدها الله تعالى للمؤمنين، كما أنّ العلوم التي اكتشفت الكثير من الظواهر الدالة على قدرة الله رسّخت الإيمان في قلوب البعض وأدت إلى دخول الكثيرين إلى الإسلام والشهادة بوحدانيته عزّ وجلّ.
  • تحقيق المنافع الدنيوية: فمن خلال العِلم يتوصّل الإنسان إلى:
    • معرفة المخاطر التي تحيط به فيتفاداها ويقي نفسه منها، مثل: علم الكيمياء الذي يحدّد العناصر الكيميائيّة الضارة التي تسبب الضرر عند الاقتراب منها، كما أنّ علوم الأحياء تفيد في معرفة الكائنات الضارة المسببة للأمراض فيبتعد عنها الناس.
    • معرفة النباتات المفيدة التي تدخل في صناعة الادوية لعلاج العديد من الأمراض، والقضاء على الفيروسات والميكروبات المسببة للعديد من المشاكل الصحية.
    • اختراع وتطوير الأجهزة والمعدات الطبية التي أدّت إلى إنقاذ حياة ملايين البشر عن طريق إجراء العمليات الجراحية المختلفة.
    • معرفة تاريخ الأمم السابقة فبسبب ظهور علم التاريخ وتطور الأجهزة والأدوات استطاع الإنسان التوصل إلى بعض الآثار الدالة على الأمم الماضية ومعرفة طريقة الحياة التي عاشوها.
    • اكتشاف واختراع الأدوات الحربيّة المختلفة التي ساعدت على تحقيق الأمن والاستقرار، وحماية البلد من الهجمات الخارجيّة، والدفاع عنه وعن ثرواته.
    • استغلال الثروات الطبيعيّة المدفونة في باطن الأرض من خلال اكتشاف الأجهزة التي تعمل على استخراجها وإعادة تشكيلها، وصناعة المنتجات المختلفة منها.

الاستخدام السيئ للعلم

على الرغم من الفوائد الجمة للعلم وتأثيره الجيد على الإنسان إلّا أنّ بعض النفوس المريضة استغلته بطرق سيئة منها:

  • صناعة الأسلحة الفتاكة والمدمرة، مثل: القنابل، والأسلحة النووية وغيرها، ممّا أدّى إلى نشوب العديد من الحروب لاستخدام هذه الأسلحة، ومن أشهر الأمثلة على ذلك إلقاء القنبلة النووية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي مما أدى إلى دمارهما.
  • استغلال العلوم الطبيّة وصناعة بعض العقاقير التجارية التي يكون ضررها أكثر من نفعها كالعقاقير المخدرة التي تؤدي إلى الإدمان.
  • إقامة العديد من التجارب العلمية التي تضرّ بالبيئة الطبيعية، كالتدخل في طريقة عيش بعض الكائنات الحية ممّا يؤدي إلى الإخلال بالنظام البيئي.

المقالات المتعلقة بأثر العلم على الناس