العلم هو نبراس الحياة، وهو النور الذي تستضيء به البشرية وتستدل به على طريقها، وبه تتبدد ظلمات الجهل والتخلف، وتتقدّم الأمم في أخلاقها وفي شؤون حياتها، كما حثّ الإسلام على أهمية العلم في الكثير من الآيات والأحايث النبوية الشريفة، قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) [الزمر: 9]. سنتناول هنا الحديث عن آثر العلم على الفرد والمجتمع.
أثر العلم على الفرد والمجتمع - يساعد على النهوض بالأمم والمجتمعات المتأخرة، ويقضي على الرجعية والتخلّف والأميّة والفقر وغيرها من الأمور التي تؤخّر الأمة.
- يحقق الرفاهية للفرد والمجتمع، من خلال الأبحاث العلمية والتطوّر في معدات الحياة المختلفة التي تُسهل الحياة وتجعلها أكثر مرونة.
- يتعرف الفرد من خلاله على الحضارات والشعوب الأخرى، ويرقى بالمجتمع ويفوق على المجتمعات والثقافات الغربيّة، ويّخلص عقل الفرد من الأوهام والخيالات الكاذبة.
- يساهم في تحسين الوضع الاقتصاديّ للفرد، من خلال توفير الوظائف في المجالات المختلفة.
- يزيد من فرص الاختراعات والإبتكارات للآلات والمعدات، مما يقلل اعتماد المجتمع على الدول والمجتمعات الأخرى للحصول على هذه الصناعات والمعدات.
- يقرب العبد إلى ربه، ويتخلّص من الاعتقادات الباطلة، فكلّما زاد الفرد علماً زاد يقيناً وتفكّراً بخلق الله وقدرته في هذه الكون.
- يحدّ من انتشار الأمراض والأوبئة، وذلك من خلال مساهمة العلم في تطوير العديد من الأدوية، والأجهزة التقنيّة الحديثة التي تكشف الأمراض بشكل مبكّر، فبالتالي يوفّر حياة صحيّة سليمة للفرد والمجتمع.
- يقوي من قدرة الناس على الاتصال والتواصل فيما بينهم، حيث يساهم العلم في التقليل من العناءات التي يواجهها الشخص عندما كان يريد التواصل بالآخرين، وقد كان للعلم دور كبير في تطوير التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتّصال المختلفة والتي قلّلت من الوقت والجهد والأموال اللازمة للسفر والتنقل.
- يسهم في نشر الثقافة والمعرفة بين مختلف الشعوب، كذلك يفتح الطرق لتبادل المعلومات والاختراعات بين الشعوب المختلفة، ومن أبرز هذه الاختراعات شبكة الإنترنت، والأجهزة الذكية، والحواسيب، التي حولت العالم إلى قرية صغيرة.
يحتاج العلمُ إلى الصبر والتعب والمشّقة ومجاهدة النفس من أجل الوصول عليه، وبالرغم من هذه المشقّة الكبيرة، إلّا أننّا نجد الكثير من العلماء والخبراء الذين خرجوا من هذه المشقة، فكلما زادت مشقتهم وتعبهم زاد علمهم ووصولهم إلى الأفضل والأحسن، أمّا لو جاء العلم بيسر وسهولة بدون تعب فسوف يذهب بسهولة بدون فائدة.