الطلاق بات الطلاق مشكلة كبيرة تهدد كثيراً من المجتمعات والحياة الاجتماعية حول العالم، ويتمثل الطلاق في انفصال الأبوين وإبطال عقد الزواج بين الزوجين، وذلك بعد وجود أسباب مقنعة للقاضي لرفع قضية الطلاق، ويتم الطلاق بتلفظ الزوج بقول طالق ثلاث مرات للزوجة، أو من خلال قيام المرأة برفع قضية خلع، وبذلك تكون هي المبادرة في عملية الطلاق، ومهما كان سبب الطلاق، فإن له عواقب وخيمة تهدد وجود الأسرة، وتنذر بحدوث مشاكل لأفراد الأسرة وخاصة الأطفال الذين يكونوا عرضة للضياع.
أثر الطلاق على الأطفال - يؤثر الطلاق على حياة الطفل العلمية والدراسية: بحيث يعاني الطفل المطلق الوالدين من مشكلة عدم القدرة على مواصلة التعليم، والتسرب من المدارس، وتدني مستوى التحصيل العلمي، وذلك بسبب حدوث المشاكل النفسية، وعدم توفر الأجواء المناسبة داخل الأسرة للدراسة، وإن ابتعاد الأم عن الطفل يساعد في ذلك، لأن الأم في الغالب هي من تقوم بتأسيس الطفل في المراحل الأولى من المدرسة، وإن عدم وجودها يشكل خطراً.
- انتشار العنف والجرائم داخل المجتمع: بحيث يساعد وجود المشاكل الأسرية بين الأبوين، وبعد ذلك الطلاق في تنمية صفة الأجرام والعنف لدى الطفل، ويطور هذه الحالة عدم وجود الرقابة داخل المنزل، والتي تردع ممارسات الطفل السيئة خارج المنزل، ومن هذه الجرائم: الاغتصاب، والسرقة، والقتل، مما يجعل المجتمع عرضة للانحلال والدمار، وبذلك يشكل ضغط على الحكومة من أجل توفير مراكز وإصلاحيات لضم هؤلاء الأطفال.
- عدم حصول الأطفال على حقهم في الرعاية الكافية، وحقهم في الاحتياجات الأساسية للحياة الكريمة من ملبس ومأكل، مما يجعلهم عرضة لأمراض سوء التغذية، وفقر الدم، وقد يتطور الأمر للإصابة بأمراض خطيرة ومعدية، وذلك بسبب ذهاب الطفل إلى أماكن غير صحية في حال غياب الرقابة من قبل الأهل.
- عمالة الأطفال: فيلجأ أطفال الآباء المطلقين إلى العمل من أجل توفير حاجياتهم الأساسية في حال عدم توفرها، وأحياناً يكون عملهم بدافع الخلاص من المشاكل التي يعانون منها بسبب طلاق الأبوين، وهذا الأمر يجعلهم عرضة للاستغلال، والعمل بأجور متدنية مع مجهود بدني عالٍ، وكذلك العمل في مجالات لا تتوافق مع قدراتهم البدنية، وهذا يشكل خطراً على صحتهم البدنية والنفسية على حد سواء.
- حدوث الكثير من الأمراض النفسية: ومن ضمن هذه الأمراض الاكتئاب، والوحدة، واللذان في كثير من الأحيان تؤدي إلى إقدام الطفل على الانتحار وإيذاء الآخرين، وتزداد الحاجة إلى التوجه إلى الطبيب النفسي ومستشفيات الأمراض العقلية.