أثر الاستغفار في حياتي

أثر الاستغفار في حياتي

الاستغفار يعاني الكثيرون من فقدان الأمن والأمان في حياتهم، وغرقهم بالابتلاءات التي أهلكتهم، فلو علمو ما جعل الله لهم باللاستغفار، ما توقفوا عن ترديده قط، ففيه سعة للرزق، وتكفير عن بعض الذنوب، فالاستغفار ذاهبٌ بِهم صاحبه، يُخرجه من أضيق الأحوال إلى أوسعها بتدبيرٍ من عند الله تعالى، وقد تمّ ذكره في القرآن الكريم بعدة مواقع لأهميته، وسنتحدث بهذا المقال عن أثر الاستغفار في حياة المسلم فهو:

أثر الاستغفار في حياتي
  • يزداد رزقك بزيادة استغفارك، فالاستغفار يجنبك الفقر، لا شك في ذلك فالاستغفار يمحي ذنوبك، وخطاياك التي حجبت عنك رزقك.
  • يبتعد الشيطان عن طريقك مع كثرة استغفارك، فالاستغفار سلاحٌ للمسلم، يبعد الشيطان عنه ويقطع وتينه.
  • يداوي ذنوب المسلم، فالذنوب مرضٌ ولا يصلحُ لها دواء غير الاستغفار.
  • يعطر روائح ذنوب المسلم، فالذنبِ رائحةٌ كريهة، ولا يزيلها إلا الاستغفار واللجوء لله تعالى.
  • يجلي قلب المسلم من الهم، شبه النبي صلّ الله عليه وسلم الذنوب بالصدأ، ولا يذهب صدأ هذه الذنوب إلّا بالاستغفار.
  • تنجي المسلم من العذاب، فالإكثار من الاستغفار يكفر عن ذنوبك.
  • خير عبادة يتقرّب بها المسلم لربه، لأنه بها يكون قد اعترف بذنوبه ومعصيته اتّجاه الله، ويرجو المغفرة باستغفاره، وبه تتبدّل سيئاتك لحسنات.
  • يرزقُك الذرية، فكم سمعنا عن عقيم أعجرت الأطباء، ولم ترزق الذرية، إلّا بعد لزومها الاستغفار.

الاستغفار كنزُ المسلم، الذي لا يجب عليه الاستغناء عنه أبداً، لمنافعه العائد عليه في الدنيا والآخره، كما يزرع الاستغفار الأمل بالله تعالى في نفس المؤمن؛ لوجودِ بابٍ يتجه إليه في حال أخطأ، ولكي يحافظ على بياض صفحته، وبالاستغفار يبقى المؤمن على اتصالٍ دائم بربه، فقد أوجد الله تعالى الاستغفار ليقرب عباده له، ومن أشهر أدعية الاستغفار قول الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم: (سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ، منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ) [رواه البخاري].

أوقات الاستغفار

يستطيع الإنسان استغفار ربه بأي وقت، ويحبذ الاستغفار عند اقتراف أي ذنب، وعند القيام بالأعمال الصالحة، كالاستغفار بعد الصلاة، وبعد الحج، ويستحبّ الاستغفار في الأسحار، وقد أثنى الله تعالى على المستغفرين في الأسحار.

المقالات المتعلقة بأثر الاستغفار في حياتي