أبو ذر الغفاري

أبو ذر الغفاري

محتويات
  • ١ أبو ذر الغفاري
    • ١.١ حياة أبي ذر الغفاري في الجاهلية
    • ١.٢ إسلام أبي ذر الغفاري
    • ١.٣ وفاة أبي ذر الغفاري
أبو ذر الغفاري

أبو ذر الغفاري هو جندب بن جنادة الغفاري، أحد الصحابة والسبّاقين في الدخول إلى الإسلام، تميّز بالزهد، والصلاح، والعلم، وعدم خوفه من قول كلمة الحق، هذا بالإضافة إلى رغبته الشديدة في تلقّي العلوم، فقد كان حريصاً على حضور كافّة مجالس رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لينهل من علمه، حيث أصبح واحداً من أهمّ العلماء، والفقهاء في زمن الخلفاء الراشدين، حتى أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه عيّن له مبلغاً مقتطعاً من المال كالذين شاركوا في غزوة بدر، رغم أنّه لم يشهدها، هذا وقد وصفه علي بن أبي طالب بالوعاء العميق والمليء بالمعرفة، كما ذكر أنّ سيدنا محمد عليه السلام كان يرحّب به عند قدومه إلى المجلس، ويسأل عنه إذا غاب، وفي هذا المقال سنتعرّف على هذا العالم بشكلٍ أكبر.

حياة أبي ذر الغفاري في الجاهلية

امتاز أبو ذر الغفاري في الجاهلية بالعديد من الصفات الحميدة، كالشجاعة، والشهامة، وعدم عبادة الأصنام، إلا أنّه كان يكتسب رزقه، وقوت يومه من قطع الطريق وحده، ودون أيّ مساعدةٍ من أحد، إذ كان يركب على فرسه ويغِير على الأحياء، ويأخذ ما يريد.

إسلام أبي ذر الغفاري

بلغ أبو ذر الغفاري بأن هناك رجلٌ من مكة تأتيه أخبارٌ من السماء، فذهب ليسمع منه، وعندما وصل إلى مكة رآه رسول الله فأيقن أنه غريب، لذلك قام باستضافته لمدة ثلاثة أيام، ومن ثم سأله عن سبب قدومه، فأخبره أبو ذر بأنه يريد أن يعرف عن الإسلام، فعندما أخبره أعلن إسلامه مباشرة ليكون رابع أو خامس شخص يدخل في الدين.

أمر رسول الله عليه السلام أبو ذر بالعودة إلى بلده، وإخبار الناس هناك بما سمع، فخرج من عنده وهو يصرخ قائلاً: أشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، وعندما وصل إلى قومه بدأ يعلمهم أصول الدين ومكارم الأخلاق، حيث أسلم نصفهم، والنصف الباقي دخل في الإسلام بعد وصول رسول الله إليهم.

لازم أبو ذرٍ رسول الله عليه السلام، وشارك في العديد من الغزوات والمعارك ضد الكفار، وقد كان خلال النهار يخدم الرسول، وفي الليل يأوي إلى المسجد لينام.

شارك أبو ذر في الفتح الإسلامي لبلاد الشام بعد وفاة رسول الله، ومن ثم أقام في الشام وكان يعلم الناس أصول الدين، ومكارم الأخلاق، إلا أنّ أسلوبه اتصف بالحدة، والقسوة، الأمر الذي أفسد العلاقة مع والي الشام آنذاك معاوية بن أبي سفيان.

وفاة أبي ذر الغفاري

وافته المنية في العام 32هـ، في منطقة الربذة، ويشار إلى أنّه لم يخلف من بعده سوى ابنةً واحدة ضمّها خليفة المسلمين عثمان بن عفان إلى عياله بعد الوفاة.

المقالات المتعلقة بأبو ذر الغفاري