أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان التيمي القرشي، وُلد في مكّة عام خمسمئة وثلاث وسبعين ميلادي، وهو متزوّج من أربعة نساء، ولديه ستّة أولاد: ثلاثة إناث، وثلاثة ذكور، وعلى الرّغم من كونه من أغنياء الجاهلية إلا أنه لم يتردّد في الدخول بالإسلام عندما دعاه النبي صلى الله عليه وسلم، وبذلك يكون أوّل من أسلم من الأغنياء والأحرار، وكان مع النبيّ صلّى الله عليه وسلم في كل خطواته، حيث هاجر معه إلى المدينة، وشهد غزوات منها غزوة بدر.
في الثاني عشر من شهر ربيع الأول يوم الإثنين تولّى أبو بكر الخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو اليوم نفسه الذي تُوفّي فيه النبي، وكان أوّل الخلفاء الراشدين، وشهدت فترة خلافته تغيّرات وحروب كثيرة، وبدأ بإدارة شؤون البلاد واتخذ من أصدقائه مساعدين له، كانت بدايتها مع المرتدّين عن الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وخاض معهم حروباً كثيرة، ووزّع الوظائف عليهم، ونهايتها فتوحات لكثير من البلدان العربية، ففتح العراق وجزءاً كبيراً من بلاد الشام، واشتهر أبو بكر في خلافته بالعدل ومساعدة المستضعفين، وساهم كثيراً في نشر الدين الإسلامي على نطاق واسع، وبدأ بمن حوله ممّن كان يثق بهم فأسلم عدد كبير منهم.
صفات أبي بكرامتاز أبو بكر الصديق بصفاتٍ كثيرة وعُرف بأخلاقه النبيلة، ومن أهمّ هذه الصفات:
توفي أبو بكر الصديق في 22 جمادى الآخرة، في سنة 13 هجري، يوم الإثنين عن عمر يناهز ثلاثاً وستين سنة، فاستلم الخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
المقالات المتعلقة بأبو بكر الصديق وصفاته