آثار نقص فيتامين د

آثار نقص فيتامين د

محتويات
  • ١ فيتامين د
  • ٢ الاحتياجات اليومية من فيتامين د
  • ٣ كيفيّة الحصول على الاحتياجات من فيتامين د
  • ٤ وظائف فيتامين د وأهميته
  • ٥ نقص فيتامين د
    • ٥.١ الكساح
    • ٥.٢ تليّن العظام
    • ٥.٣ هشاشة العظام
    • ٥.٤ آثار أخرى لنقص فيتامين د
    • ٥.٥ نقص فيتامين د في كبار السن
  • ٦ علاج نقص فيتامين د
  • ٧ المراجع
فيتامين د

الفيتامينات هي مواد أساسية في حياة الإنسان، وتشهد أعراض وأمراض نقصها على أهميّتها، حيث ينفق الناس مبالغ كبيرة سنوياً لتعويض نقص الفيتامينات من المكملات الغذائية، كما أن هذه الفيتامينات لا تحمي فقط من أمراض نقصها، ولكنها تلعب أيضاً أدواراً صحية أخرى ذات أهمية كبيرة للإنسان. ويحصل الإنسان غالباً على جميع احتياجاته من الفيتامينات من المصادر الغذائية، باستثناء فيتامين د المعروف بفيتامين أشعة الشمس الذي لا يتم الحصول على كميات كافية منه من الغذاء، والذي يصنعه الجسم في الجلد من مركب أولي بمساعدة أشعة الشمس (1).

الاحتياجات اليومية من فيتامين د

يبيّن الجدول الآتي الاحتياجات اليوميّة من فيتامين د حسب الفئة العمريّة:

الفئة العمرية الاحتياجات اليومية (ميكروجرام/اليوم) الحد الأعلى (ميكروجرام/اليوم) الرضع 0-6 أشهر 10 25 الرضع 6-12 شهراً 10 38 الأطفال 1-3 سنوات 15 63 الأطفال 4-8 سنوات 15 75 5-50 سنة 15 100 51-70 سنة 20 100 71 سنة فأكثر 15 100 الحامل والمرضع 15 100

(12)

كيفيّة الحصول على الاحتياجات من فيتامين د

بشكل عام لا يعتبر الغذاء كافياً للحصول على الاحتياجات من فيتامين د، وفي المقابل يمكن الحصول عليها عن طريق التعرض لأشعة الشمس (2)، حيث يكفي تعريض الوجه واليدين والذراعين لأشعة الشمس لمدة 10 إلى 15 دقيقة في الأيام المشمسة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً لتزويد الجسم باحتياجاته من فيتامين د (1)، في حين يحتاج أصحاب البشرة الداكنة للتعرض للشمس لفترات أطول حتى يحصلوا على احتياجاتهم (2)، ولا يمكن أن يسبب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة تسمماً من فيتامين د، حيث إنّ التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة يكسّر المادة الأولية التي يُصنع منها فيتامين د في الجلد، ولذلك لا يحصل التسمم، ولكن في المقابل فإنّ التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة يرفع من خطر الإصابة بسرطان الجلد والشيخوخة المبكرة فيه، مما يسبب التجاعيد، وقد يحتار البعض في اختيارهم لوضع واقيات الشمس للوقاية من تأثيرات الشمس الضارة أو عدم وضعه للحصول على فيتامين د، وكحل مناسب يمكن وضع واقي الشمس بعد أن يتم التعرض لأشعتها لفترة كافية (1).

أما بالنسبة لمصادره الغذائية فيعتبر زيت كبد السمك أعلى المصادر، كما أنّه موجود بكميات بسيطة ومتفاوتة في صفار البيض والكبدة والزبدة والقشطة، هذا بالإضافة إلى الأغذية المدعمة به، مثل حبوب الإفطار والحليب المدعمين (1)، ويجب أن يحرص الأشخاص الذين لا يتعرضون للشمس لفترات كافية على تناول كوبين من الحليب المدعم بفيتامين د يومياً (2)، وفي الأطفال الرضع، يجب إعطاء مكملات فيتامين د في حالات الرضاعة الطبيعية بوصفة طبية، ويتم عادة تدعيم الحليب الصناعيّ به (1).

وظائف فيتامين د وأهميته

يلعب فيتامين د أدواراً أساسية في الجسم تشمل ما يلي:

  • نمو العظام وصحتها: حيث يحافظ فيتامين د على تركيز الكالسيوم والفسفور في الدم مما يسمح للعظام بامتصاصهما، وهو يقوم بذلك عن طريق ثلاثة أدوار، وهي تحسين امتصاصهما من الجهاز الهضمي، وإعادة امتصاصهما في الكليتين (2)، والمساهمة مع الغدة الجار درقية في سحبهما من العظام إلى الدم في حال نقصهما، ولذلك يجب الحرص على تناول كميات كافية من الكالسيوم والحصول على كميات كافية من فيتامين د لإبقاء هرمون الغدة الجار درقية منخفضاً والحفاظ على صحة العظام (3).
  • لا تقتصر أهمية فيتامين د في الجسم على دوره في العظام، حيث وجدت له الأبحاث العلميّة الحديثة مستقبلات في العديد من خلايا الجسم التي لم يكن يعتقد أن له دوراً فيها (8)، مثل خلايا المناعة والدماغ والجهاز العصبي والبنكرياس والجلد والعضلات والغضاريف والأعضاء التناسلية (2)، حيث إنّه يلعب دوراً هاماً في تمايزها ونموها، هذا بالإضافة إلى وجود مستقبلات له في خلايا الثدي والقولون، حيث إنّ دوره فيها يقلل من خطر الإصابة بسرطاناتها (3).
  • تقترح العديد من الدراسات أنّ فيتامين د يلعب دوراً هاماً في تنظيم عمل جهاز المناعة الذي يسبب الخلل فيه بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل السكري من النوع الأول والتصلب اللويحي المتعدد وأمراض الأمعاء الالتهابية (3) والروماتيزم (5).
  • وجدت بعض الدراسات علاقة عكسيّة بين مستوى الدم من فيتامين د ومقاومة الإنسولين وخفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (4).
  • يلعب فيتامين د دوراً أساسياً في انقباض العضلات، والتي تشمل عضلة القلب (3).

نقص فيتامين د

إن الوظائف الهامة والأساسية والمتعددة لفيتامين د والتي تحدثنا عنها أعلاه توضح تماماً مدى خطورة نقصه على صحة الجسم، وبشكل رئيسي يسبب نقصه قلة إنتاج البروتين الذي يرتبط مع الكالسيوم في الأمعاء حتى يتم امتصاصه، مما يسبب نقصاً في الكالسيوم حتى لو كان الشخص يتناوله بكميات كافية في حميته، ويسب ذلك عدم حصول المراهقين على فرصة تراكم كتلة عظامهم لأعلى مستوى يمكنها الوصول إليه، في حين يسبب نقصه في الأطفال مرض الكساح، وتلين العظام وهشاشة العظام في الكبار (2)، هذا بالإضافة إلى تأثيرات أخرى لنقصه، وسنتحدث فيما يلي عن آثار نقص فيتامين د والمشاكل التي يسببها.

الكساح

يسبب نقص فيتامين د عدم حصول العظام على كفايتها من الكالسيوم مسبباً تأخر نموها وتشوهها، حيث تصبح العظام ضعيفة وغير قادرة على تحمل وزن الجسم، وعندما يبدأ الطفل بالمشي، فإن عظام الساقين تكون أضعف من أن تتحمل وزن جسمه مما يسبب تقوس عظام الساقين، وتعتبر هذه أوضح علامات مرض الكساح، وتشمل أعراضه أيضاً تغيراً في شكل عظام الصدر وبروزها، حيث يصبح شكل عظام الأضلاع كالمسبحة (2)، وبروز عظم الجمجمة الأمامي، وتضخم الرسغ والكاحل، وألم العظام، وضعف العضلات وتكززها (انقباضها وتشنجها المستمر) (1)، كما يتأخر ظهور الأسنان في الأطفال المصابين بالكساح والتي قد تنمو ضعيفة ومشوّهة (9).

وتشمل العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بمرض الكساح البشرة الداكنة، والرضاعة الطبيعية لفترات طويلة دون تناول المكملات الغذائية لفيتامين د، والمشاكل المزمنة في امتصاص الدهون، وتناول العلاجات المضادة للتشنجات (anticonvulsant therapy)، وكان مرض الكساح في الماضي منتشراً في الأطفال الفقراء الذين يعيشون في المدن المتطورة التي يقل فيها التعرض لأشعة الشمس (1).

تليّن العظام

يقابل مرض تلين العظام في الكبار مرض الكساح في الأطفال، وهو يصيب غالباً النساء اللواتي لا يحصلن على احتياجاتهن من الكالسيوم مع عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، والسيدات اللواتي يقمن بالإنجاب المتكرر والرضاعة الطبيعية المتكررة، حيث يسبب ذلك فقداناً في كثافة العظام (1) وتلينها (2) مما يسبب تقوس القدمين وانحناء الظهر (2)، وظهور أشباه الكسور في العظام، وخاصة في العمود الفقري وعظم الفخذ والعضد، كما أنه يسبب ضعفاً في العضلات ويرفع من خطر الكسور، وخاصة كسور عظام الرسغ والحوض (1).

هشاشة العظام

يعتبر مرض هشاشة العظام مرضاً متعدد العوامل، حيث إنّه يحصل بسبب قلة الكتلة العظمية، وهو المرض الأكثر شيوعاً في النساء بعد سن اليأس، كما أنه يمكن أن يصيب الرجال الكبار في السن (1)، وفي حالات نقص فيتامين د تحصل خسارة للكاسيوم من العظام، مما يفقدها من كتلتها، الأمر الذي يمكن أن يسبب الكسور (2).

آثار أخرى لنقص فيتامين د

إن الأمراض التي تحدثنا عنها أعلاه هي الأمراض الأساسية لنقص فيتامين د، ولكن أدواره المتعددة في جميع أنحاء الجسم تجعل لغيابه تأثيرات أخرى، حيث وجدت الأبحاث العلمية تأثيرات عديدة لنقصه تشمل ما يلي:

  • الاكتئاب: حيث وجد أنّ نقص فيتامين د يرفع من فرصة الاكتئاب، كما وجد أنّ تناول المكملات الغذائية لفيتامين د يساهم في علاج الاكتئاب في الأشخاص المصابين أيضاً بنقصه (7).
  • السمنة: وجدت بعض الدراسات علاقة بين نقص فيتامين د وزيادة فرصة تراكم الدهون والإصابة بالسمنة (6).
  • زيادة خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الفيروسية والبكتيرية (8).
  • يمكن أن يكون لنقص فيتامين د دور في رفع فرصة الإصابة بالربو، الذي وُجِد له أيضاً دور في علاجه (8)، كما وُجِدت علاقة بين نقص فيتامين د والربو الشديد في الأطفال (10).
  • يرتبط نقص فيتامين د بارتفاع خطر الوفاة من أمراض القلب والشرايين (10).
  • يرتبط نقص فيتامين د بالتأخر الإدراكي في كبار السن (10).
  • وجدت علاقة بين نقص فيتامين د والسرطان (10).

نقص فيتامين د في كبار السن

مع التقدم في العمر تضعف قدرة الجلد والكبد والكليتين على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، كما أن كبار السن يقضون معظم أوقاتهم داخل المباني وهم بذلك لا يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كافٍ، هذا بالإضافة إلى قلة تناولهم للحليب المدعم الذي يعتبر المصدر الغذائي الرئيسي لفيتامين د، ولذلك يكون نقص فيتامين د أكثر شيوعاً في كبار السن ويرتفع لديهم خطر الإصابة بالكسور (2).

علاج نقص فيتامين د

لعلاج هذا النقص يتم تناول مكملات فيتامين د الغذائية بوصفة طبية من الطبيب المعالج، ويجب تجنب تناول مكملات فيتامين د دون إشراف طبي (11)، حيث إنه فيتامين ذائب في الدهن ويمكن أن يسبب سمية قد تكون خطيرة إذا ما تم تناول مكملاته الغذائية بجرعات عالية (2).

المراجع

(1) بتصرف عن كتاب mahan l. k. and escott-stump s. / krause's nutrition and diet therapy/ 11th edition/ elsevier/ .the united states of america 2004/ pages 83-88

(2) بتصرف عن كتاب rolfes s. r., pinna k. and whitney e./ understanding normal and clinical nutrition/ 7th edition/ thomson wadswoth/ the united states of america 2006/ pages 375-379.

(3) بتصرف عن كتاب schlenker e. d. and long s. / william's essentials of nutrition and diet therapy/ 9th edition/ elsevier/ canada 2007/ pages 114-119.

(4) بتصرف عن مقال ِalvares j. a. and ashraf a. (2010) role of vitamin d in insulin secretion and insulin sensitivity for glucose homeostasis international journal of endocrinology/ 2010/ 18 pages.

(5) بتصرف عن مقال cutolo m. (2009) vitamin d and autoimmune rheumatic diseases reumatology/ 48/ 3/ pages 210-212.

(6) بتصرف عن مقال wortsman j. et al. (2000) decreased bioavailability of vitamin d in obesity the american journal of clinical nutrition/ 72/ 3/ pages 690-693.

(7) بتصرف عن مقال by denise mann webmd health news reviewed by brunilda nazario/ vitamin d deficiency linked to depression/ 2012/ webmd.com/depression/news/20120627/vitamin-d-deficiency-linked-to-depression.

(8) بتصرف عن مقال hansdottir s. and monick m. m. (2011) vitamin d effects on lung immunity and respiratory diseases vitamins and hormones/ 86/ pages 217-237.

(9) بتصرف عن مقال vitamin d counsel/ rickets/ 2014/ vitamindcouncil.org/health-conditions/rickets.

(10) بتصرف عن مقال magee e./ webmd/ vitamin d deficiency/ 2014/ www.webmd.com/diet/guide/vitamin-d-deficiency.

(11) بتصرف عن مقال denoon d. j./ webmd/ 2011/ www.webmd.com/diet/20110606/new-guidelines-suggest-higher-doses-of-vitamin-d?page=1.

(12) بتصرف عن the national academies of sciences. engineering. medicine/ dietary reference intakes tables and application/ 2015/ www.nationalacademies.org/hmd/activities/nutrition/summarydris/dri-tables.aspx.

المقالات المتعلقة بآثار نقص فيتامين د