التوبة مظهر آخر لصدق عبوديَّة العبد مع خالقه، وهي تعني إقلاعه عن الذنب وندمه على فعله، وطلبه الصفح والمغفرة والتجاوز عنه من الله سبحانه وتعالى والإنسان بطبعه ضعيف فقد يقع منه الذنب فيتوب، ثمَّ يعود إليه ثانية، وهكذا، ومطلوب من المسلم الاستمرار في التوبة وإن حصل ثلم لأحد شروطها بعودة الوقوع في الذنب، فالمطلوب منه أن تكون توبته نصوحاً، فما هي التوبة النصوح، وما فائدتها، وما هي شروط التوبة بشكل عام؟ وفيما يأتي شيء من التفصيل في ذلك.
التوبة النصوحهي التوبة الصادقة التي لا يعود بعدها المسلم إلى اقتراف ذات الذنب، فيرتدع عنه بالتوبة، ويتوقف عن فعله وهي المقصودة في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا) [التحريم: 8] والتوبة النصوح هي معيار قوي على صدق إيمان المسلم، وعبوديَّته الحقيقيَّة لله سبحانه، بها يتميّّز الصادقون من غيرهم، فإن لم تكن التوبة نصوحاً فلا فائدة ولا أثر لها.
شروط التوبة بشكل عامللتوبة بشكل عام شروط ، تتمثَّل في:
والحقوق المعنويَّة لا تُحاز وإنَّما تعاد بطلب المسامحة من الشخص الذي وقع بحقه الذنب أو المعصية، ومن أمثلتها الذنوب المتعلِّقة بالغيبة والنميمة وصورة ذلك أن يطلب المسامحة من الشخص الذي اغتابه، أو ممَّن سعى بينهم بالنميمة.
آثار التوبة النصوحإنَّ للتوبة النصوح أثار طيَّبة على الفرد وعلى المجتمع على حدّ سواء:
المقالات المتعلقة بآثار التوبة النصوح