آثار أم قيس

آثار أم قيس

أم قيس

استقرّت في الأردن الكثير من الحضارات العريقة والتي تركت وراءها الآثار الجميلة لتدل على وجودها في فترةٍ تاريخيةٍ، ومن هذه الحضارات: الحضارة الرومانية، والحضارة اليونانية، والحضارة البيزنطية، والحضارة الإسلامية العثمانية، وقد اجتمعت بعض الآثار من هذه الحضارات في مكانٍ واحدٍ هي أم قيس.

تقع أم قيس في شمال المملكة الأردنية الهاشمية، بالمحاذاة من الحدود السورية الأردنية من جهة الجنوب الغربي، وبالمحاذاة مع فلسطين من جهة الجنوب الشرقي؛ حيث تبعد 120 كيلومتراً عن العاصمة الأردنية عمان، كما تبعد مسافةً تقدّر بحوالي 35 كيلومتراً عن عروس الشمال مدينة إربد، وترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 500 متر.

آثار أم قيس

كانت أم قيس تُسمّى بجدارا قديماً والتي تعني "التحصينات" أو "المدينة المحصنة"، وكانت من ضمن مدن اتحاد الديكابوليس الرومانية العشرة، وهذه المدن كانت تسعة؛ منها مدن أردنية والمدينة العاشرة كانت دمشق السورية، وما ميّز أم قيس أنها مطلّة على نهر اليرموك وهضبة الجولان وبحيرة طبريا؛ فقد كانت تقع على الطريق التجاري الواصل بين سوريا وفلسطين، فهذا الموقع الاستراتيجي بالإضافة إلى وفرة المياه فيها جعل منها موقعاً سياحيّاً يجذب السيّاح إليها.

وصلت أم قيس أوج ازدهارها في القرن الثاني بعد الميلاد، فقد بنيت فيها الشوارع المبلطة والهياكل والمسارح والحمامات، وقد وصفها ميلاغروس بأنها شبيهة مدينة أثينا وهذه دلالةٌ واضحةٌ على المستوى الذي كانت تنعم فيه المدينة. عندما يدخل الزائر آثار أم قيس يجد في مواجهته عبارةً منقوشةً على حجر الشاهد؛ حيث إنّه كان منصوباً على قبر الشاعر أرابيوس، ويخاطب به الضيوف:" أيّهـَا المارُّ مِن هـُنا، كمَا أنت الآنَ، كنت أنا، وكما أنا الآن، ستكون أنت، فتمتّع بالحياةِ لأنكَ فان ٍ".

من الآثار المنتشرة في المنطقة الأثرية في أم قيس:

  • المسرح: هناك مسرحان في المنطقة، فالمسرح الشمالي لم تبقَ منه سوى بعض الأجزاء، وهناك المسرح الغربي الذي حافظ على آثاره ليكون المشهد المميز لأم قيس.
  • مجمّع الحمّامات الرومانية: تتواجد آثار مُجمّع الحمامات على بعد 100 متر من تقاطع الشوارع المبلطة، وقد بناها الرّومان على الطريقة التقليدية، فتحتوي على غرفٍ تحتوي على الماء البارد وغرفاً تحتوي الماء الدافىء، وهناك غرفٌ لتبديل الملابس.
  • المُتحف: يقع هذا المتحف في بيت للروسان، فقد كان قديماً يُستخدم كمنزلٍ للحاكم العثماني، ويحتوي على الكثير من الآثار منها التماثيل والفسيفساء والعملات المعدنية.
  • الكنيسة البيزنطية والأسواق والمخازن وكنيسة البازيليكا والدكاكين المقنطرة.

المقالات المتعلقة بآثار أم قيس